وحضر الندوة عدد من الشخصيات البارزة في المجال النسوي والسياسي، حيث شاركت فيها كل من خديجة الرباح المنسقة الوطنية للحركة من أجل ديمقراطية المناصفة، ورحاب حنان الكاتبة الوطنية للنساء الاتحاديات، وأسماء لمراني نائبة رئيسة الاتحاد التقدمي لنساء المغرب، وبشرى عبدو الرئيسة التنفيذية لجمعية التحدي للمساواة والمواطنة، وبديعة مقور نائب رئيس جهة بني ملال خنيفرة ومريم جمال الادريسي، محامية وعضو الكتاببة الوطنية للنساء الاتحاديات، التي قامت بتوجيه النقاشات وتسهيل التفاعل بين المشاركين.
وقالت حنان رحاب في تصريح لLE360: " يعتبر هذا الموضوع أحد الطابوهات الكبيرة التي يجب معالجتها. فقد قطع المغرب أشواطا كبيرة في التمكين الحقوقي والقانوني للنساء، ولكن هذا التقدم يجب أن ينعكس داخل المؤسسات والهيئات السياسية ».
وأَضافت: " كيف يمكن للمغرب أن يتحدث في دستوره عن تحقيق المناصفة والمساواة، واليوم، النساء لا زالن يواجهن تحديات كبيرة داخل المؤسسات السياسية، حيث لا يزال التمثيل النسائي قليل، ولا تمنح للمرأة فرصة تحمل المسؤوليات القيادية. »
ودعت رحاب إلى ضرورة تطبيق القوانين المتعلقة بالمساواة والمناصفة بين الجنسين، وتحسين التمثيل النسائي في المؤسسات السياسية.
من جهتها، قالت مريم جمال الادريسي، محامية وعضو الكتابة الوطنية للنساء الاتحاديات، في تصريحها: « تشير الأحداث التي نشهدها إلى أن المرأة التي تصل إلى المناصب القيادية، سواء على المستوى المحلي أو الوطني، تواجه تحديات تتمثل في المضايقات أو التشهير أو التمييز أو التهميش ».
وتابعت: « يتم استغلال النساء من طرف بعض المنظمات الحزبية في بعض الأحيان، لأغراض سياسية من أجل تلميع صورة معينة فقط ».
وشددت الإدريسي على ضرورة مكافحة التمييز والعنف ضد النساء في جميع المجالات، وضمان حقوق المرأة في المشاركة السياسية بمساواة مع الرجال.