وهكذا، فبعد ترحيبه بالحضور، أشار السفير السعودي إلى أن «هذا اللقاء هو لقاء أخوي للتعارف بين أشقاء من المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية، بعيدا عن كل الرسميات والبروتوكولات والمسميات»، مُوضّحا أنه «كان مبرمجا منذ مدة طويلة، أعقبت وصوله للرباط سفيرا لخادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المغربية الشقيقة، لكنه تأخر بسبب تعدد الارتباطات، وأنه أراد أن يتم في وقت ملائم للمدعوين وله شخصيا».
وأكد سامي بن عبد الله الصالح، خلال هذا اللقاء، أن «حديثا للإعلاميين المغاربة الحاضرين، هو حديث من القلب إلى القلب، إلى إخوة معززين وضيوف كرام يمثلون السلطة الرابعة، بما لها من ثقل ومكانة في كل المجتمعات الحديثة والدول المتقدمة، مضيفا: «نعول عليكم كثيرا كفئة متنورة، في تعزيز العلاقات الوطيدة بين بلدينا وشعبينا الشقيقين بقيادتيهما الرشيدتين يحفظهما الله».
وتطرق الدبلوماسي السعودي إلى «العلاقات التاريخية الوطيدة بين المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية الشقيقة في ظل الروابط المتينة بين قيادتي البلدين والوشائج الأخوية بين الشعبين السعودي والمغربي»، واصفا إياها بـ«أنها علاقات نموذجية ومميزة من خلال التعاون الثنائي في مختلف المجالات بين البلدين».
وعلى صعيد العلاقات الاقتصادية، أوضح السفير أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ، خلال عام 2023، حوالي (4.4) مليار دولار، وأنه في تصاعد مستمر، مردفا أن هناك 250 شركة سعودية تستثمر في المغرب وأهمها شركة «أكوا باور» العاملة في مجال الطاقات المتجددة، وحوالي 25 شركة مغربية تستثمر في السعودية.
وأشار، كذلك، إلى «الزيارات المتبادلة المستمرة بين مسؤولين البلدين من أجل التشاور والتنسيق وتعزيز التعاون في مختلف المجالات الثنائية». كما تحدث عن «رؤية المملكة 2030 وما يتحقق حاليا من إنجازات لفائدة الأجيال السعودية القادمة، والأثر المباشر لهذه الإنجازات الذي يعود لصالح المواطنين والمقيمين في المملكة»، مشيرا إلى «قدرتها الاستثمارية الهائلة التي تمكنها من الانطلاقة نحو آفاق اقتصادية جديدة معتمدة على طاقات الشباب السعودي الذي يمثل نصف المجتمع السعودي».
وفي الختام، أشار سامي بن عبد الله الصالح إلى أن «رؤية المملكة 2023 تستند كذلك على قيم متجذرة في وجدان المجتمع السعودي، ومن هذا المنطلق كرست المملكة قدراتها وجهودها في خدمة ضيوف الرحمن وفتحت أبوابها للعالم لتشارك معهم ثقافتها العريقة وتحتفي بالضيوف وترحب بهم».




