واعتبر زعيم حزب «الكتاب»، اليوم السبت، خلال تقديم تقرير المكتب السياسي أمام الدورة السابعة للجنة المركزية للحزب أن «سياقات تفعيل مشروع الحكم الذاتي؛ والاحتقان والغضب الاجتماعي؛ ومستلزمات التحضير لاحتضان كأس العالم؛ والمكانة المتصاعدة لبلادنا عالميا.. كلها سياقاتٌ تقتضي ألا تتكرر هذه الحكومة، وخاصة بقيادة الحزب الذي يترأسها»، مشددا على أن الحكومة الحالية «تعبيرٌ عن مصالح طبقية واضحة، وهي مستعدة لفعل أيِّ شيء لكي تستمر ما بعد 2026».
وتابع بنعبد الله أن «التغيير لا يأتي بشكلٍ تلقائي، أو باتخاذ موقف الحياد. فمحطة انتخابات 2026 ليست معركةً تَهُمُّ الأحزاب وحدها، بل إنها معركة ديمقراطية مجتمعية، سيخوضها حزبُنا، كما دأب على ذلك، بكل ثقة وقوة»، معتبرا: «وإنها، كذلك، مسؤولية المواطنات والمواطنين، والشباب على وجه الخصوص: القوة الضاربة نظريا، والصامتة عمليا» وكذا «مسؤولية كل شرفاء هذا الوطن، والنزهاء، والغيورين، والمثقفين، والطلبة، والأساتذة، والمحامين، والفلاحين، والعمال… من أجل الديمقراطية، ومن أجل محاربة الفساد».
وأكد بنعبد الله أن «بدايةُ التغيير الديمقراطي، لطرد المفسدين وأصحاب المصالح من مؤسسة الحكومة، ومن مؤسسة البرلمان، ومن مؤسساتنا المنتخبة عموماً، هي التسجيلُ في اللوائح الانتخابية، بأفق التصويت العارم الذي من شأنه أن يَقْلِبَ الموازين لصالح قوى التقدم والتغيير».
وسجل زعيم حزب « الكتاب » أنه رغم بعض الإيجابيات التي حملتها المراجعة الجارية للمنظومة التشريعية للانتخابات، خاصة فيما يتعلق بالتخليق، مستدركا: «إلا أن الحزب يُعربُ عن أسفه إزاء عدم إدراج مقتضياتٍ قوية من شأنها، على وجه الخصوص، تغييرُ آليات التقطيع والاقتراع، وتعزيزُ تمثيلية النساء والشباب ومغاربة العالم، وضمانُ تمثيليةٍ وازنة للكفاءات النضالية، وتشجيع التحالفات القبْلية».
وشدد بنعبد الله أن الشباب والمواطنين على «الوعيُ التام بأنَّ الإقبالَ على الترشُّح والتصويت هو السلاح الأقوى لمناهضة الفساد، ولتحقيق الإصلاح، ولمواجهة اليأس والتشكيك، والعزوف الذي لا يخدم سوى مصالح الأوليغارشية».



