بعد إنزال جوي لمعدات عسكرية تم تكييفها من قبل أطر مغاربة وأمريكيين في القاعدة الجوية بالقنيطرة، قامت طائرات تابعة للقوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة الأمريكية بسلسلة من عمليات الإنزال الجوي الجماعي بمنطقة الهبوط مع تنفيذ تمرين تكتيكي في الميدان.
وأوضح الرائد محمد القويطي، من اللواء الثاني للمشاة المظليين بالقاعدة العسكرية بابن جرير، في تصريح لـLe360 على هامش هذه المناورات، أنه «في إطار الدورة الـ19 لتمرين الأسد الإفريقي، قام مظليون من القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة الأمريكية بتمرين للإنزال الجوي، بهدف تعزيز قابلية التشغيل البيني لمظليين من البلدين، والنهوض بعملهما المشترك».
وأوضح أنه خلال عملية الإنزال الجوي الجماعي هذه، نفذت الأطر العسكرية من الجيشين تمرينا تكتيكيا، ما يدل على قدرتها على تنفيذ مجموعة من المناورات المشتركة.
بدوره، قال الليوتنان كولونيل جون ستاهيلي، قائد فرقة العمل بجنوب أوروبا التابعة للقوات المسلحة الأمريكية بإفريقيا، في تصريح لـLe360، إن هذه العملية المشتركة التي جمعت 240 مظليا مغربيا وأمريكيا، وفرت التمارين «التي نحن في حاجة إليها من أجل القتال وتحقيق النصر سويا على ساحة المعركة المعاصرة».
وجدد التعبير عن التزام الجيش الأمريكي بـ«الحفاظ على علاقات متينة مع حلفائه وشركائه»، مؤكدا أن المغرب «يمثل أحد أقدم حلفائنا وأكثرهم قربا، وتعود صداقتنا إلى الإعلان عن استقلال الولايات المتحدة».
وأشار ستاهيلي، في هذا الاتجاه، إلى أن «تمرين الأسد الأفريقي هو مثال على العلاقات الأمنية العريقة التي تجمع بين الولايات المتحدة والمغرب»، معبرا عن اقتناعه أكثر من أي وقت مضى «بأننا أقوى عندما نكون معا».
ويتمثل الهدف الأساسي من هذه المناورات في مواءمة الإجراءات التكتيكية والتقنية واللوجستية، بدءً بمرحلة التخطيط وصولا إلى التنفيذ على الميدان، وكذا تطوير قدرات القوات المسلحة الملكية والقوات الأمريكية في مجال إنزال القوات.
ويتعلق الأمر، بالأساس، بإقامة مركز عملياتي مختلط يؤمن تتبع مختلف الحالات والمناورة المحمولة جوا، وتوحيد الجهود، لا سيما على مستوى اللوجستيك الجوي والطبي، وتنسيق خطط الإنزال والمناورات في الميدان.
جدير بالذكر أن تمرين «الأسد الإفريقي»، هو مناورة مشتركة تنظمها كل سنة القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة الأمريكية، وتتواصل فعالياته إلى غاية الـ16 من شهر يونيو الجاري، بسبع وجهات بالمغرب، وهي أكادير وابن جرير والقنيطرة والمحبس وتيزنيت وتيفنيت وطانطان، كما يعد موعدا بارزا يسهم في تعزيز التعاون العسكري المغربي - الأمريكي، وتعزيز التبادل بين القوات المسلحة لمختلف البلدان بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.