وفي تصريحات متفرقة استقاها le360 من قلب المواقع الجامعية والتكوينية، عبر طلبة من أصول إفريقية جنوب الصحراء عن ارتياحهم بالعيش بمدينة العيون بفضل « الأجواء العائلية » التي أصبحوا يلمسونها في كل أنحاء وأحياء المدينة وأسواقها ومنتجعاتها وفضاءاتها المتعددة، إضافة إلى الفضاءات الجامعية التي تساهم في تكوينهم المهني بكل من مدينة المهن والكفاءات وكلية الطب والصيدلة والمدرسة العليا للتكنولوجيا ومؤسسات جامعية أخرى خصوصية.
وثمن مختلف المتدخلين والمتدخلات من الطلبة الأفارقة بالمدينة الأجواء المهنية التي تمر فيها فترة التكوين، منوهين بجودة التكوين بهذه المؤسسات الجامعية، باعتبار أنها مؤسسات مجهزة بأحدث التجهيزات والآلات ومؤهلة لمحاكاة الأوراش التي سيشتغلون بها مستقبلا بحسب تخصص الطلبة.
كما تحدث المستجوبون منهم أيضا عن الكثير من الأنشطة الثقافية والرياضية التي تقوم بها المؤسسات الجامعية الحاضنة والتي تساهم في ادماجهم بالمجتمع الحساني المغربي.
من جانبه، قال سعيد عمر، القنصل العام لدولة جزر القمر « إن ساكنة العيون على غرار كل المغاربة بطبعهم خدومون لدرجة أن الكثير من الطلبة من أصول إفريقية يفضلون العمل والسكن بمدينة العيون، حتى بعد التخرج، لما توفره فضاءاتها من خدمات أمنية واجتماعية تجعل الطالب يحس بالأمن والأمان والطمأنينة سواء في المؤسسات الجامعية بالمدينة أو بالأحياء التي يقطنون بها.
ونوه القنصل الذي كانت دولته أول من افتتح تمثيلية دبلوماسية بالعيون، بتمكين الطلبة الأفارقة من السكن الجامعي بالمجان.
وفي السياق ذاته، كشفت فاطمة الزهراء العلوي، عميدة كلية الطب والصيدلة بالعيون التي تضم العشرات من الطلبة الأفارقة جنوب الصحراء، أن مشروع الكلية يعتبر مشروعا استراتيجيا، بغض النظر عن كونه أكاديميا، بحيث إنه يساهم في انفتاح المملكة على محيطها وعمقها الإفريقي من خلال تواجد العديد من الطلبة الأفارقة جنوب الصحراء، الذين بدورهم ينقلون الثقافة والتقاليد المغربية إلى بلدانهم الأصلية في إطار التثاقف الذي يعتبر المغرب رائدا فيه كبلد متعدد الثقافات والأعراق.