وكان الملك محمد السادس قد أكد، خلاله خطابه، أنه «إذا كانت الواجهة المتوسطية، تعد صلة وصل بين المغرب وأوروبا، فإن الواجهة الأطلسية هي بوابة المغرب نحو افريقيا، ونافذة انفتاحه على الفضاء الأمريكي. ومن هنا يأتي حرصنا على تأهيل المجال الساحلي وطنيا، بما فيه الواجهة الأطلسية للصحراء المغربية».
وفي هذا الصدد، نوّه حرمة الله، في تصريح لوسائل الإعلام، بصفته منتخبا وممثلا للساكنة، حرص الملك على هيكلة هذا الفضاء الجيو - سياسي على المستوى الإفريقي ثم حرصه على استكمال المشاريع الكبرى، التي تشهدها الأقاليم الجنوبية، وتوفير الخدمات والبنيات التحتية، المرتبطة بالتنمية البشرية والاقتصادية، وكذا تسهيل الربط، بين مختلف مكونات الساحل الأطلسي، وتوفير وسائل النقل ومحطات اللوجستيك؛ بما في ذلك التفكير في تكوين أسطول بحري تجاري وطني، قوي وتنافسي.
وأكد المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار ترحيب ساكنة الصحراء المغربية وسعادتها بكون الخطاب الملكي السامي استُهلّ بالتركيز على جهة الداخلة-وادي الذهب والمشاريع التنموية التي تشهدها، على غرار باقي مناطق الأقاليم الجنوبية للمملكة، مشيدا بقول الملك إنه «ينبغي لمواكبة التقدم الاقتصادي والتوسع الحضري الذي تعرفه مدن الصحراء المغربية مواصلة العمل على إقامة اقتصاد بحري، يساهم في تنمية المنطقة، ويكون في خدمة ساكنتها».
هذا، وثمّن المتحدث ذاته، أيضا، دعوة الملك إلى اعتماد استراتيجية خاصة بالسياحة الأطلسية، تقوم على استثمار المؤهلات الكثيرة للمنطقة؛ قصد تحويلها إلى وجهة حقيقية للسياحة الشاطئية والصحراوية.