نبيلة منيب تتهم «الذباب الإلكتروني الصهيوني» بتأجيج التوتر بين المغرب والجزائر

نبيلة منيب

نبيلة منيب . DR

في 07/02/2024 على الساعة 10:04

فيديواختارت الأمينة العامة السابقة للحزب الاشتراكي الموحد مدينة وجدة الحدودية لتطلق العنان لنظريات المؤامرة، ولم تتردد في اتهام « الذباب الإلكتروني الصهيوني » بأنها أصل التوترات بين المغرب والجزائر.


ماذا أصاب نبيلة منيب حتى تطلق مثل هذه التصريحات الغريبة، التي أضحكت كل من سمعها، بما في ذلك المعجبين بها في أقصى اليسار؟

فيوم الأحد الماضي بوجدة، وفي ختام تجمع نظمه الحزب الاشتراكي الموحد، حاولت الأمينة العامة السابقة لهذا الحزب في تصريح لوسائل الإعلام، تبرير الكراهية والتجاوزات الخطيرة التي ارتكبها جزائريون في حق المغرب على هامش بطولة كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023.

وقالت نبيلة منيب: « أود أن أقول لكم شيئا عن الشعب الجزائري الشقيق: للأسف، لا توجد دولة مغاربية إسلامية ديمقراطية »، قبل أن تعلن أنه « فيما يتعلق بهذه الحملة المسعورة، لاحظنا وجود الذباب الإلكتروني الصهيوني الذي يتقن لهجات البلدين ويسعى إلى تأجيج العداء وتأجيج الحرب » بين البلدين.

وبحسب نبيلة منيب، فإن للصهاينة مصلحة في إشعال الحرب بين المغرب والجزائر. « إن الحرب ليست في مصلحة الشعبين المغربي والجزائري. نريد ثورة تصحيحية لبناء المغرب الكبير الذي سيلعب فيه المغرب والجزائر دورا أساسيا إلى جانب تونس وليبيا وموريتانيا لتشكيل جبهة مشتركة في جنوب البحر الأبيض المتوسط ». وأضافت: « لأن ثرواتنا متكاملة. لدينا الأراضي الفلاحية والفوسفاط، في حين أن جارتنا الجزائر لديها احتياطيات من الغاز والنفط ».

ثم أردفت قائلة: « نحن لسنا في مواجهة مع الجزائر. نحن نحارب التخلف والاستعمار الجديد في الجزائر والمغرب. إنني أحث الشعب المغربي على تجنب الإهانات. نحن شعب نبيل. لقد فتحنا الأندلس بإدخال العلوم فيها. وبدلا من الشتائم، يجب أن ننهض بالشعر والغناء الغرناطي، وندعو إخواننا الجزائريين إلى التعاون معا للخروج من التخلف ».

وقد صدمت تصريحات نبيلة منيب العديد من مستخدمي الإنترنت الذين لم يفهموا لماذا تتجرأ الأمينة العامة السابقة للحزب الاشتراكي الموحد على تشويه الواقع من خلال غض الطرف عن الحملات المسعورة التي يرعاها النظام الجزائري ووسائل إعلامه، بما في ذلك التابعة للقطاع العام، وعلى رأسها القنوات التلفزيونية ووكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، الذين لا يتركون أية فرصة من أجل سب المغاربة وتشويه سمعة المملكة ومؤسساتها.

وهذه ليست المرة الأولى التي تطلق فيها نبيلة منيب تصريحات تتحدث فيها عن نظرية المؤامرة. ففي عام 2021، عندما كانت جائحة كوفيد-19 في أوجها، ذهبت إلى حد رفض التلقيح، حتى لو كلفها ذلك منعها من الدخول إلى البرلمان (لأن تصريح التلقيح كان إلزاميا). والنتيجة هو فشل نبيلة منيب في أداء واجبها في تمثيل ناخبيها، حيث تغيبت عن المجلس قرابة ثمانية أشهر (من أكتوبر 2021 إلى ماي 2022).

وأوضحت في إحدى خرجاتها الإعلامية أن اللقاحات تحول الناس إلى « أغبياء ». وزعمت أنه « عندما نتعرض لفيروس، ينتج جسمنا أجساما مضادة. وعندما يتم تلقيحنا، فإن اللقاح يحتوي على بعض الأجسام المضادة، لكن بعض اللقاحات التي تم اختبارها على البشر تحتوي على عناصر نانوية من الرصاص والمعادن الثقيلة التي، بمجرد ارتباطها بالفيروس وحقنها في الجسم، لا يستوعبها جسم الإنسان (...). وهذا يؤثر على القدرات العقلية لدى الأشخاص أو حتى يؤدي إلى حالات الشلل ».

وفي حوار مع زملائنا في موقع « فبرايركوم »، دفعت نبيلة منيب بنظريات المؤامرة إلى حد وصف الدول العربية التي تمتلك الغاز والنفط وتحتفظ بأموالها في البنوك الأجنبية بـ« الجبانة ». وقالت: « ويتعرضون فيما بعد للضغط من هذه القوى التي تقول لهم إما أن تفعلوا ما يقال لكم، أو نغزوكم ونقتلكم بالطائرات بدون طيار ونستولي على أموالكم المودعة في البنوك الغربية ».

وهذا المنطق بالتحديد هو الذي سيدفع، بحسب نبيلة منيب، الدول العربية « الخائفة » إلى عقد اتفاق مع « القوة الصهيونية التي غزت فلسطين ». ومن الواضح أنه إذا قاومت نبيلة منيب اللقاح ضد كورونا، فعليها أن تقدم لها لقاحا مفيدا لصحتها العقلية: لقاح ضد السخافة.

تحرير من طرف حفيظ الصادق
في 07/02/2024 على الساعة 10:04