وذكر بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، أن المسؤولين، أكدا، في مستهل مباحثاتهما، على متانة واستدامة الروابط المتميزة والشراكة الاستراتيجية التي تجمع الولايات المتحدة الأمريكية بالمملكة المغربية، مبرزا أن الجانبين عبرا، أيضا، عن إرادتهما في تطوير هذه العلاقات العريقة، بشكل أكبر، وفق نفس روح الصداقة والتفاهم المتبادل والثقة المشتركة.
وأوضح البلاغ أن المسؤولين عبرا عن ارتياحهما لحصيلة التعاون العسكري الثنائي، وهي حصيلة إيجابية تترجمها الإنجازات الملموسة التي تغطي عدة مجالات، لا سيما إبرام اتفاقيات ومذكرة تفاهم، والتجهيزات واقتناء المعدات، والتكوين والتدريبات، بالإضافة إلى تنظيم مناورات مسلحة متعددة ومشتركة، على غرار « الأسد الإفريقي » التي بلغت دورتها العشرين.
وأضاف أنه خلال هذا الاجتماع، تمت مناقشة عدة مواضيع ذات الاهتمام المشترك، تهم، على الخصوص، التحديات الأمنية والدفاع في إفريقيا، والدور الهام الذي يضطلع به المغرب في عمليات حفظ السلام والمساعدة الإنسانية، ومكافحة التهديدات العابرة للحدود، فضلا عن تطور اقتناء المعدات.
وسجل المصدر ذاته أن اجتماع اللجنة الاستشارية للدفاع يشكل منصة للحوار الاستراتيجي تناقش في إطارها قضايا رئيسية للأمن الإقليمي، ويتم تحديد الخطوط العريضة لمخطط العمل المستقبلي مع القيادة الأمريكية في إفريقيا « أفريكوم »، والحرس الوطني الأمريكي لولاية « يوتا »، ومشاريع تنمية القدرات التي تديرها وكالة التعاون الأمني الدفاعي، مذكرا بأن التعاون العسكري المغربي الأمريكي ينظم بموجب اتفاقيات ومذكرات تفاهم وتفاهمات تقنية ثنائية، تحدد أشكال التنفيذ والتعاون.