وفي كلمة له كان قد ألقاها بقصر المؤتمرات بالعيون، خلال مهرجان خطابي خصص لهذه المناسبة الوطنية، قال المندوب السامي للمقاومة مصطفى الكثيري إن معركة الدشيرة تعتبر مرجعا تاريخيا ورمزا للشجاعة والبطولة والشهامة التي أثبتها أبناء الصحراء المغربية، الذين انخرطوا طواعية في الدفاع عن كرامة كل مواطنة ومواطن مغربي إبان هذه المعركة والموقعة التاريخية في مواجهة وجودية مع المحتل رغم قوة عتاده الذي كان حينها متقدما وحديثا وذلك لأجل استكمال الوحدة الترابية للمملكة.
وذكر المسؤول نفسه بأن معركة الدشيرة كانت قد جاءت بعد أيام قليلة من استقبال الملك الراحل محمد الخامس لوفد من القبائل الصحراوية بمحاميد الغزلان سنة 1958، عندما دعاهم حينها إلى ضرورة التحرك لتحرير الصحراء المغربية، مساهما ومقدما كل الدعم المادي والمعنوي واللوجستي للمناضلين والمجاهدين الوطنيين، ثم مثمنا ومذكرا بمواقف أبناء الصحراء المغربية الذين اتخذوا من الدين والوطن والملك شعارا للانخراط غير المشروط في تحرير الأقاليم الجنوبية وطرد المحتل منها.