«إعلان أثينا» يكرس مكانة المغرب كجسر استراتيجي بين إفريقيا وأوروبا

سفير المملكة المغربية لدى اليونان، وعمدة بلدية إيراكليون – أثينا، وعميد سفراء الدول الفرنكوفونية في اليونان، بالإضافة إلى ممثل عن المجتمع المدني

في 04/12/2025 على الساعة 12:30

توجت أشغال الملتقى الدولي المتوسطي «أطلس» في نسخته الأولى، الذي احتضنته العاصمة اليونانية أثينا ما بين الأول والثالث من دجنبر 2025، باعتماد وتوقيع «إعلان أثينا للتقارب المتوسطي».

وجرى توقيع الإعلان يوم الأربعاء 3 دجنبر من طرف سفير المملكة المغربية لدى اليونان، وعمدة بلدية إيراكليون – أثينا، وعميد سفراء الدول الفرنكوفونية في اليونان، بالإضافة إلى ممثل عن المجتمع المدني.

دور المغرب الريادي وتطلعات الإعلان

شكل هذا الإعلان محطة بارزة للتأكيد على الدور الريادي للمملكة المغربية كفاعل استراتيجي يربط إفريقيا بأوروبا، ويسهم في ترسيخ الاستقرار والحوار ضمن الفضاء المتوسطي.

ويضع «إعلان أثينا» أسس تعاون جديد بين ضفتي المتوسط، قوامه السلام والتعايش وحماية البيئة، مع التزام جماعي بتحويل مضامينه إلى خطوات عملية على أرض الواقع لتعزيز الازدهار المشترك.

فعاليات الملتقى والتوصيات المعتمدة

انعقد الملتقى الدولي المتوسطي «أطلس» تحت شعار «البحر الأبيض المتوسط.. فضاء الترابط الحضاري وتوحيد الرؤى بين ضفتيه»، وبرعاية من سفارة المملكة المغربية لدى اليونان، وبالتعاون مع بلدية إيراكليون – أثينا ومجموعة سفراء الدول الفرنكوفونية.

وشهدت جلسات الملتقى مشاركة واسعة لشخصيات رسمية ودبلوماسية، من ضمنها المديرة العامة للمنظمات الدولية والأمن والتعاون الدولي بوزارة الخارجية اليونانية، إلى جانب سفراء عدد من الدول المتوسطية والفرنكوفونية، وممثلين عن المجالس البلدية الكبرى في أثينا، بالإضافة إلى خبراء ومفكرين وباحثين من ضفتي المتوسط.

وأكد «إعلان أثينا» على أهمية الأبعاد التالية:

  • البعد الحضاري: شدد الإعلان على اعتبار البحر الأبيض المتوسط فضاء للتلاقح الثقافي والتعايش بين الشعوب، داعياً إلى تعزيز الذاكرة المشتركة وتنظيم الملتقى بشكل دوري.
  • الهجرة والتنمية: دعا المشاركون إلى بلورة مقاربة إنسانية للهجرة تراعي بعدها التنموي والثقافي، وإلى ترسيخ التعدد الثقافي عبر برامج جامعية وفنية مشتركة.
  • الالتزام المناخي: طالب الإعلان بتعزيز الالتزام المناخي استناداً إلى اتفاق باريس و«إعلان الرباط الأورو–متوسطي للمناخ».
  • الإعلام: أوصى بتقوية دور الإعلام المتوسطي في نشر قيم التفاهم، ومناهضة خطاب الكراهية، وتشجيع الإنتاج المشترك الذي يعزز ثقافة السلم والحوار.

وفي ختام الإعلان، جرى التأكيد على أن مستقبل البحر الأبيض المتوسط ينبغي أن يقوم على التعاون والتعايش واحترام الحقوق وحماية البيئة، مع دعوة الدول والمؤسسات المشاركة إلى ترجمة هذه المبادئ إلى مبادرات عملية تعزز الاستقرار والازدهار في المنطقة.

تحرير من طرف هيئة التحرير
في 04/12/2025 على الساعة 12:30