وأكد المسؤول المغربي، في تصريح لـLe360، على أن «استمرار هذه الممارسات غير المقبولة من شأنها أن تزيد من أجواء الاحتقان والتوتر وتعيق أي جهد لإعادة إحياء المسار السياسي وتنفيذ حل الدولتين».
واقتحمت القوات الإسرائيلية مدينة ومخيم جنين، واعتلت أسطح المنازل في المخيم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أطلق خلالها الجنود الرصاص وقنابل الغاز باتجاه الشبان الفلسطينيين الذين واجهوهم.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن « استشهاد » 10 فلسطينيين (أحدهم في القدس) بينهم سيدة مسنة، وإصابة 20 آخرين جراء اقتحام الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين فجر الخميس 26 يناير 2023.
من جانبها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن قوات الأمن نفذت عملية داخل المخيم « بعد ورود معلومات استخبارية عن نية تنظيم الجهاد الإسلامي تنفيذ هجوم كبير »، دون تقديم دليل أو تفاصيل.
وتعد هذه العملية الإسرائيلية في مخيم جنين هي الأكبر منذ انتفاضة الأقصى (الثانية) التي اندلعت عام 2000.
ومنذ مطلع العام الماضي (2022)، ينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية سريعة في مدينة جنين ومخيمها، قتل خلالها 78 فلسطينيا، بينهم 19 في العام 2023.
حِداد في فلسطين
أعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الخميس، الحداد وتنكيس الأعلام ثلاثة أيام على أرواح 10 مواطنين فلسطينيين قتلوا برصاص قوات الجيش الإسرائيلي في جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
كما دعا الرئيس الفلسطيني القيادة إلى اجتماع طارئ.
من جانبها، دعت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية إلى الإضراب الشامل في المحافظات الفلسطينية « حدادا على أرواح شهداء جنين».
وبحسب بيان لوزارة الصحة الفلسطينية، فإن الوضع في مخيم جنين حرج للغاية، مشيرا إلى أن القوات الإسرائيلية اقتحمت مستشفى جنين الحكومي وأطلقت بشكل متعمد قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه قسم الأطفال، ما أدى إلى إصابة أطفال بحالات اختناق.
ووصف الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، « ما يجري في جنين ومخيمها بمجزرة تنفذها حكومة الاحتلال الإسرائيلية، في ظل صمت دولي مريب ».
وأضاف أبو ردينة أن « العجز والصمت الدولي هما ما يشجع حكومة الاحتلال على ارتكاب المجازر ضد شعبنا على مرأى العالم، وما يزال يستخف بحياة أبناء شعبنا، ويعبث بالأمن والاستقرار عبر مواصلته لسياسة التصعيد ».
وشدد على أن «الشعب الفلسطيني صامد، ولن يتنازل عن القدس والمقدسات مهما ارتكبت قوات الاحتلال من جرائم ومجازر».