وجهت النائبة البرلمانية نزهة مقداد، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ذكرت أن « حريقا مهولا شب في واحة أولاد شاكر بأوفوس بإقليم الرشيدية عند الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم الأربعاء 20 مارس 2024، حيث على حوالي 900 نخلة في مجال واحي يمتد على مساحة 11 هكتارا، دون أن يسفر، ولله الحمد، عن خسائر في الأرواح البشرية ».
وأضافت البرلمانية أن « هذا الحريق يعيد إلى الواجهة موضوع الإمكانيات التي تتوفر عليها مصالح الوقاية المدنية بجهة درعة تافيلالت، فأقاليم هذه الجهة لم تحظ مع الأسف، بالاهتمام ذاته الذي تعرفه أقاليم أخرى في مجال الدعم اللوجستيكي والبشري المخصص لإخماد الحرائق، رغم تكراراها في مناسبات سابقة في الجهة، وبالأخص في كل من تنغير وزاكورة والراشيدية، ناهيك عن التحديات المتعلقة بالولوج إلى المناطق المتضررة بالنيران أحيانا، مما يدعو إلى دعم إمكانيات هذه الجهة بطائرات كنادير التي أبانت عن فعالية تدخلاتها في مثل هذه المواقف الصعبة ».
وبموازاة مع ذلك، تردف البرلمانية، « سيكون مفيدا للغاية إشراك المجتمع المدني في عمليات التحسيس بالحرائق ومخاطرها الإيكولوجية والاقتصادية والاجتماعية، وكذا وسائل الإعلام الوطنية والمحلية، ونعتقد أن ذلك يتطلب تعبئة جماعية من أجل التصدي لمثل هذه الكوارث التي تأتي على الأخضر واليابس، بسبب الأحوال الجوية بالجهة، والتي تتسم بارتفاع الحرارة وشدة والرياح، وهو ما يساعد الحرائق على الانتشار السريع، ويعيق عمليات الإطفاء والإنقاذ ».
وساءلت البرلمانية وزير الفلاحة عن « التدابير التي ستتخذونها من أجل الحد من الحرائق التي تتعرض لها الواحات بجهة درعة تافيلالت، وتطويق الخسائر المحتمل أن تترتب عنها ».