وقال وزير الشؤون الخارجية الإسباني الأسبق « أود أن أشيد بصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي ساهم التزامه ورؤيته الشخصيين بشكل كبير في نجاح هذا الترشح ».
وأكد موراتينوس، في حوار مع صحيفة « ماروك إيبدو » نشرته في عددها الأخير، أن « إرادة جلالة الملك هي مفتاح نجاح هذا الترشيح الثلاثي »، معربا عن إعجابه بالطريقة التي دبرت بها الدول الثلاث هذا الملف، وبالتزام المغرب من أجل إنجاحه.
وأبرز أن المغرب، سيستفيد على غرار إسبانيا والبرتغال، من هذا الحدث الرياضي العالمي الذي ستكون آثاره جيوسياسية واقتصادية أيضا.
وأشار إلى أن « المغرب يتطلع بالطبع إلى فوائد إيجابية على جميع المستويات »، معربا عن اقتناعه بأن تنظيم نهائيات كأس العالم 2023، سيمكن المملكة من أن تزدهر أكثر، خاصة في ما يتعلق بالبنيات التحتية التي سيتم تأهيلها، والمكاسب المالية المتوقعة والنهوض بقطاع السياحة وغيره.
وأشار موراتينوس إلى أن ترشح المغرب وإسبانيا والبرتغال يفتح الطريق أمام دينامية عالمية جديدة على الأصعدة السياسية والاقتصادية والرياضية والجيوسياسية، مضيفا أن هذا الترشح سيتيح للبلدان المنظمة الثلاثة تحقيق استثمارات ومشاريع مشتركة، تساهم بالتالي في تعزيز الاندماج الإقليمي والروابط بين إفريقيا وأوروبا.
وأوضح أنه « منذ عقود، نتحدث عن مشاريع مهيكلة مشتركة بين المغرب وإسبانيا. نتحدث عن الربط القار، لكن هاهي كرة القدم تسمح لنا بتسريع هذا النوع من المشاريع ومن التفكير ». وأضاف أن البعد الثقافي المتعدد سيكون حاضرا أيضا خلال نهائيات كأس العالم 2030، على اعتبار أن هذا التنظيم المشترك سيكون فرصة لشعوب الدول الثلاث من أجل المزيد من التعارف، مؤكدا أن ذلك سيكون « مكسبا أساسيا للحدث ».