تحدث إيمانويل ماكرون لكاميرا Le360، هذا الثلاثاء مباشرة بعد أن ترأس اللقاء الاقتصادي المغربي الفرنسي في مقر الجامعة الدولية بالرباط (UIR). وقد تم تنظيم هذا الحدث الرفيع المستوى على هامش زيارته الرسمية للمغرب التي تستغرق ثلاثة أيام، استجابة لدعوة من الملك محمد السادس.
قال ماكرون بحماس: «أنا سعيد بوجودي هنا»، وذلك بعد اختتام هذا اللقاء الذي جمع ممثلي أرباب الأعمال في المغرب وفرنسا، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. وأضاف بابتسامة خفيفة: «هناك الكثير من المشاريع والطاقة والرغبة، والهدف اليوم هو مضاعفتها»، مشيرًا إلى طموح الشراكات وأجواء الزيارة الودية.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت هذه اللقاءات الاقتصادية قد أثمرت نتائج ملموسة، أجاب الرئيس الفرنسي دون تردد: «هناك صفحة جديدة من الشراكة بين المغرب وفرنسا تُفتح، تشمل القارة وجميع القطاعات».
وأكد إيمانويل ماكرون بذلك الطموح نحو توسيع التعاون، ليس فقط على الصعيد الثنائي، بل أيضًا على المستوى القاري.
واختتم بتأكيد رضاه عن تواجده في المغرب، ما يعزز روح هذه الزيارة الرسمية التي تتميز بالتجديد والصداقة.
وأسفر اللقاء الاقتصادي المغربي الفرنسي عن توقيع 21 اتفاقية تعاون، تركز على المشاريع الاستراتيجية المستقبلية.
ومن بين هذه الاتفاقيات، تم توقيع إعلان نوايا لتزويد المغرب بقمر صناعي للاتصالات من شركة « تاليس ألينيا سبيس »، بتوقيع كل من ألينيا سبيس (الرئيس التنفيذي لتاليس)، هيرفي ديري (نائب المدير العام لتاليس)، وأحمد ثومي المدير العام لشركة « بانافسات ».
وفي يوم الاثنين الماضي، ترأس الملك محمد السادس وإيمانويل ماكرون في قصر الضيافة الملكي بالرباط مراسم توقيع عدة اتفاقيات بين المغرب وفرنسا.
ومن بين هذه الاتفاقيات بروتوكول اتفاق لتوريد قطارات عالية السرعة وعناصر الدعم الخاصة بها، والذي يشمل عقدًا لشراء قطارات لخط القطار فائق السرعة (12 ثابتة و6 اختيارية).
ومن المشاريع الأخرى، بروتوكول اتفاق بين حكومة المملكة المغربية وشركة « سافران » لإنشاء موقع لصيانة وإصلاح محركات الطائرات.
وبموجب هذا الاتفاق، تعتزم الشركة تنفيذ مشروع استثماري يتضمن بناء وتجهيز ورشة صيانة وإصلاح لمحركات الطائرات من طراز LEAP باستثمار قدره نحو 130 مليون يورو.
