الشبكة المغربية للدفاع عن الصحة تكشف عن «وصفتها» لحل أزمة طلبة كليات الطب

طلبة الطب والصيدلة يحتجّون بالدار البيضاء

في 07/10/2024 على الساعة 13:00, تحديث بتاريخ 07/10/2024 على الساعة 13:00

دخلت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة على خط « أزمة طلبة الطب »، إذ كشفت عن «وصفتها » الخاصة بحل هذا المشكل الممتد لعدة أشهر، وذلك عبر مراجعة نظام التكوين وتصحيح الاختلالات بإشراك الأساتذة الأطباء في بناء مشروع إصلاحي شامل، والإسراع بتنظيم حوار فعال مع ممثلي الطلبة الأطباء.

وأفادت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، في بلاغ توصل Le360 بنسخة منه، أن مسار تكوين الطبيب العام أو الطبيب المتخصص في المغرب تشوبه اختلالات تنظيمية وهيكلية، وأن المشكل الحقيقي لا يكمن في السنة السابعة بل في نظام التكوين ومناهجه وبرامجه التقليدية المتقادمة.

واعتبرت الشبكة أن «مواقف الطلبة مشروعة في الدفاع عن استكمال دراستهم حتى السنة السابعة، ومن منطلق التأهيل الكامل لتحمل المسؤولية الطبية والمهنية والأخلاقية اتجاه المرضى واتجاه المجتمع».

مشيرة إلى أن قرار تقليص مدة التكوين إلى ست سنوات « اتخد بشكل ارتجالي ودون دراسة عميقة وميدانية لمسار طالب الطب بالمغرب والمدة الحقيقية التي يقضيها للحصول على شهادة الدكتوراة، أو للظروف المحيطة به، خاصة وضعية الكليات ومؤسسات التكوين والتداريب السريرية كالمراكز الاستشفائية الجامعية ».

الحوار مع الطلبة وإصلاح نظام التكوين

وبناء على ذلك، دعت الهيئة في بلاغها إلى « الإسراع بتنظيم حوار فعال مع ممثلي الطلبة الأطباء، بحضور الأساتذة الأطباء ومدراء كليات الطب، من أجل التوافق على مخرجات للأزمة، وبلورة اتفاق رسمي يتضمن المبادئ العامة ».

كما أكدت على ضرورة « الحفاظ على مدة التكوين في 7 سنوات بمجموع ساعات تكوين لا تقل عن 4500 ساعة، تضمن كفاءة الطبيب المغربي والجودة للمريض. والانكباب على الطرق المتقادمة للتكوين، سيما امتحان التخرج للوحدات ».

في السياق ذاته، دعا البلاغ إلى مراجعة نظام وبرامج التكوين وتصحيح الاختلالات بإشراك الأساتذة الأطباء في بناء مشروع إصلاحي شامل، لتطوير وتجويد برامج التكوين بكليات الطب والصيدلة وجراحة الأسنان، وفق منهجية علمية متكاملة تجمع بين دراسة العلوم الطبية والسريرية والعلوم الإنسانية وتشجيع البحث العلمي وتأخذ بعين الاعتبار التكنلوجيا الطبية والجيل الرابع للطب.

وأمام استمرار هذا « البلوكاج »، خرج الآلاف من طلبة الطب رفقة أولياء أمورهم في وقفة احتجاجية، يوم السبت 5 أكتوبر الجاري أمام مقر البرلمان بالرباط، ضد ما وصفوه باستمرار الأزمة القائمة بين طلبة الطب ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

مقاطعة واحتجاجات واعتصامات... ثم «إنزال وطني»

10 أشهر على اندلاع فتيل الأزمة بين طلبة كليات الطب والصيدلة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عقب إعلان هذه الأخيرة عن خطة جديدة لإصلاح التكوين الطبي مع اعتماد هيكلة بيداغوجية جديدة تضمنت تقليص مدة التكوين إلى ست سنوات، وهو الأمر الذي رفضه الطلبة، مطالبين بعدم تطبيق القرار على الدفعات الحالية.

هذه الأزمة، بدأت بمقاطعة الدروس والامتحانات، تلتها احتجاجات ثم اعتصامات بمختلف ربوع المملكة، اليوم وفي ظل غياب حل يرضي الطرفين، يستعد طلبة الطب لتنظيم ما سمّوه «إنزالا وطنيا» يوم السبت 5 أكتوبر أمام قبة البرلمان.

ما الذي يمنع التوافق بين الطلبة والوزارة؟

رغم مجهودات عدد من المتدخلين والوساطات لإنهاء الأزمة القائمة بين طلبة الطب ووزارة التعليم العالي، آخرها وساطة مؤسسة وسيط المملكة، مازالت بعض النقاط العالقة تعرقل التوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين.

وتتعلق النقاط المتبقية، بتجميد قرار تخفيض سنوات التكوين من 7 إلى 6 سنوات، ورفع التوقيفات بمقررات رسمية، والتراجع عن حل المكاتب ومجالس الطلبة بمقرر رسمي، وبرمجة دورتين لكل دورة امتحانات.

ومن أبرز مطالب طلبة الطب التي ما زالت عالقة لحدود اليوم، إعفاء الدفعات الخمس الحالية من قرار تقليص مدة التكوين. هذا المطلب، ووفق ما أكدته الوزارة في مناسبات عدة، ليست هناك نية للتراجع عنه، وبالنسبة للطلبة «لا حل دون التراجع عن تقليص مدة التكوين».

تحرير من طرف جواد الكبوري
في 07/10/2024 على الساعة 13:00, تحديث بتاريخ 07/10/2024 على الساعة 13:00