وأوضح أخنوش في مداخلة بعنوان « الحصيلة المرحلية للعمل الحكومي وآفاق النصف الثاني من الولاية » في إطار سلسلة لقاءات « مقهى المواطنة » المنظمة من طرف حركة « المواطنون » التي أسدل عليها الستار الثلاثاء بمدينة فاس، أن الحكومة دبرت بشكل جيد عددا من الملفات الشائكة على غرار إشكالية الماء، مشيرا إلى أنها باشرت، بالنظر إلى مسؤوليتها التاريخية إزاء هذا القطاع الاستراتيجي وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، تنزيل حزمة من الإجراءات الرامية لإعادة هيكلة السياسة المائية، وتدارك التأخير الحاصل في تنفيذ عدد من المشاريع .
وأفاد بلاغ لحركة « المواطنون » بأن أخنوش نوه أيضا بنجاح الحكومة في إحياء الحوار الاجتماعي، وجعله فضاء خصبا لبلورة الخيارات الاجتماعية وتحديد السياسات العامة التي تلبي احتياجات المواطنات والمواطنين.
وأشاد أخنوش أيضا، بحسب المصدر ذاته، بمساهمة الحكومة عبر عدد من التدابير في إرساء دينامية إيجابية في عجلة الاقتصاد، وبإنجازاتها في قطاعات التعليم والصحة والفلاحة، مشددا في السياق ذاته على التزام الحكومة بحل مختلف الإشكاليات العالقة وفق الإمكانيات المتاحة للدولة .
وأضاف أن « الحكومة بنت حصيلتها على شرعية الإنجازات لفائدة المواطنين والأسر المغربية، ولم تشتك في المقابل من تداعيات الأزمات المركبة التي عاشتها بلادنا في السنوات الأخيرة ».
من جهتها، شددت ممثلة « حركة المواطنون » على أهمية هذه العملية التواصلية في تعزيز تواصل القرب مع المواطنين، منوهة بالتجاوب الإيجابي لأعضاء الحكومة مع دعوة الحركة من خلال تأطير اللقاءات التواصلية التي ارتأت الحركة تنظيمها تزامنا مع تقديم الحكومة لحصيلتها المرحلية في إطار البناء المشترك ما بين المجتمع المدني والقوى الحية للبلاد.
وفي سياق متصل، أشار البلاغ إلى أن رئيس الحكومة تفاعل مع مختلف تساؤلات وتفاعلات المواطنين والمواطنات المشاركين في اللقاء، حيث قدمت حركة « المواطنون » للسيد عزيز أخنوش على غرار اللقاءات السابقة عرضا حول مختلف التوصيات المرتبطة بالموضوع التي استقتها من خلال جولاتها الوطنية والتي التقت عبرها بأزيد من 5000 مواطنة ومواطن في أكثر من 60 مدينة وفي الجهات 12 للمملكة، الذين اقترحوا توصيات تهم مختلف المجالات والقطاعات.
يذكر أن سلسلة لقاءات « مقهى المواطنة »، المنظمة من طرف حركة « المواطنون »، الجمعية المستقلة التي أسست سنة 2016، تهدف إلى المساهمة في تحقيق تنمية دامجة ومستدامة من خلال تعزيز مشاركة المواطنين والمواطنات في النقاش العمومي وتقوية قدرات الشباب والنساء والفاعلين الترابيين وتمكين الديناميات الصاعدة للعب دورها في تنمية جهاتها وأقاليمها.
وتتمحور هذه اللقاءات التي انطلقت في 27 ماي وحطت الرحال بمدن وأقاليم مختلفة من جهات المملكة، حول المنجز الحكومي لنصف الولاية الحكومية بحضور رئيس الحكومة وعدد من أعضائها.
وعرفت هذه اللقاءات مشاركة فعالة لعدد من الوزراء، ويتعلق الأمر بالوزير المنتدب المكلف بالميزانية فوزي لقجع، ووزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، ووزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات يونس السكوري، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي، والوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة غيثة مزور، ووزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني فاطمة الزهراء عمور.
واستعرض أعضاء الحكومة خلال هذه اللقاءات الجهوية منجزات الحصيلة المرحلية خلال 30 شهرا من عمر الحكومة، ومناقشتها والاستماع لآراء وتساؤلات المواطنات والمواطنين.
وتأتي هذه المبادرة التي جمعت أعضاء الحكومة بالمواطنين بدعوة من حركة « المواطنون » في إطار ترسيخ الحوار البناء بين المسؤولين الحكوميين والمواطنات والمواطنين، وتعزيزا لقيم الشفافية والمشاركة والتواصل مع الرأي العام في بلادنا.