وأبرز ولد الرشيد بأن هذا القرار، الذي أكدت إسرائيل أنها ستعمل على تكريسه من خلال دراستها إمكانية فتح قنصلية بمدينة الداخلة، يأتي لينضاف إلى سلسلة الانتصارات والمكاسب الدبلوماسية الكبيرة التي حققها المغرب على صعيد تعزيز وحدته الترابية وتكريس سيادته على أقاليمه الجنوبية، مؤكدا أن هذا القرار هو ثمرة جهد ديبلوماسي دؤوب ومكثف قاده الملك محمد السادس في السنوات الأخيرة.
وأوضح رئيس مجلس جهة العيون-الساقية الحمراء أن هذا المسار انطلق في البداية بمد جسور التعاون مع الدول الإفريقية الشقيقة، وهو ما أثمر افتتاح العديد من هذه البلدان لقنصليات وتمثيليات دبلوماسية بكل من العيون والداخلة، وهو الاتجاه ذاته الذي سارت عليه دول عربية، وذلك قبل أن يتوج هذا المسار باعتراف دول كبرى بمغربية الصحراء، وبحصد مبادرة الحكم الذاتي المغربية لدعم متزايد من قبل قوى إقليمية ودولية وازنة.
وشدد ولد الرشيد على أن هذا القرار يعد انتصارا لجهود التسوية السياسية لهذا النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مؤكدا أنه «بصفتها الممثلون الشرعيون للساكنة الذين أفرزتهم صناديق الاقتراع، يثمنون عاليا جميع الخطوات المتخذة تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بهدف صون الوحدة الترابية للمملكة، وتعزيز سيادتها على أقاليمها الجنوبية».