وقال أخنوش، الذي كان يتحدث اليوم السبت 13 يناير 2024 بمدينة أكادير، أمام مناضلي حزبه بمناسبة انعقاد الجولة العاشرة من المنتديات الجهوية للفيدرالية الوطنية للمنتخبين التجمعيين بجهة سوس ماسة: « كان أحد أجمل الأيام في حياتي، عندما اتصل بي جلالة الملك، على الساعة الخامسة مساء، ليزف لي خبر اتخاذ جلالته لقرار ترسيم رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا ».
وأضاف رئيس الحكومة أن « الأمازيغ والمغاربة عموما يستحقون هذا العيد. »
وأكد أخنوش أن مضامين المكالمة الملكية السامية جعلته في سعادة غامرة، ما دفعه يسأل جلالة الملك عن تاريخ تنفيذ هذا القرار، ليجيبه الملك بأن قراره السامي سيفعل مباشرة بعد انتهاء المكالمة الهاتفية.
وأبرز رئيس الحكومة أن الاحتفال بحلول السنة الأمازيغية لجديدة 2974 يتميز هذه السنة « بنكهة خاصة » بعد القرار الملكي السامي الذي يندرج في إطار التكريس الدستوري للأمازيغية.
واستطرد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار مضيفا أن « تاريخ بلادنا سيخلد هذا القرار الملكي، وأن حزب التجمع الوطني للأحرار لن ينسى بدوره هذا القرار الملكي التاريخي. »
ولفت رئيس حزب الأحرار، إلى أن المغاربة « لم يعودوا يحتفلون برأس السنة الأمازيغية في بيوتهم فقط، بل أصبحوا يحتفلون بها كذلك في الشارع، وهذا شيء إيجابي، لا يؤكد فقط مركزية الثقافة الأمازيغية فحسب، بل من شأنه أن يعطي دفعة قوية لقطاع السياحة ».
وكان الملك تفضل في شهر ماي 2023 بإقرار رأس السنة الأمازيغية، عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها، على غرار فاتح محرم من السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية.
ويأتي هذا القرار الملكي تجسيدا للعناية الكريمة، التي ما فتئ يوليها للأمازيغية باعتبارها مكونا رئيسيا للهوية المغربية الأصيلة الغنية بتعدد روافدها، ورصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء. كما يندرج هذا القرار في إطار التكريس الدستوري للأمازيغية كلغة رسمية للبلاد إلى جانب اللغة العربية.