وشكل هذا الموعد الروحي مناسبة للتلاقي بين الحجاج وأفراد الطائفة اليهودية المغربية عبر العالم، من أجل الاحتفال بهذا الحدث الكبير في أجواء مطبوعة بالود والتآخي.
وهكذا، تم تنظيم حفل ديني بالكنيس اليهودي لإسحاق أبي حصيرة، حضره، على الخصوص، عامل الإقليم، مصطفى النوحي، ومندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وناظر الأوقاف، ورؤساء المصالح الأمنية وشخصيات مدنية وعسكرية، بالإضافة إلى حاخامات يهودية وشخصيات أخرى.
وخلال هذا الحفل، رفعت أكف الضراعة بالدعاء إلى الله عز وجل بأن يحفظ ملك البلاد، وينعم عليه بالصحة والسعادة وطول العمر، وأن يكلل بالنجاح الأعمال التي يقوم بها لما فيه صالح الأمة.
وعلاقة بالموضوع، أفاد مصدر مطلع لـLe360 بأن الاحتفالات الدينية لإسحاق أبي حصيرة، سجلت حضور أكثر من 4300 فرد من أفراد الجالية اليهودية المغربية، مشيرا إلى أن الاحتفالات مرت في ظروف جيدة، ولاقت استحسانا كبيرا من طرف جميع الزوار، خاصة الجالية اليهودية التي حجت بكثافة إلى ضريح إسحاق أبي حصيرة من مختلف أنحاء العالم من أجل إحياء هذا الموروث الثقافي والديني، باعتباره نتيجة طبيعية لروح التعايش والتسامح الديني الذي تتميز به المملكة المغربية.
وأشار ذات المصدر إلى أن «هيلولة إسحاق أبي حصيرة» تعد فرصة لزوار الضريح من الجالية المغربية، سواء القاطنة بالمغرب أو باقي دول العالم لتجديد ارتباطهم الوثيق ببلدهم الأصلي المغرب وتأكيد تشبتهم بأهداب العرش العلوي المجيد.
