وقال زكرياء أيت علي ومنصور، نائب الكاتب الجهوي للاتحاد المغربي للشغل بجهة مراكش-آسفي، في تصريح لـLe360، «إننا نخلّد هذا اليوم بكل فخر واعتزاز، فهو لحظة للاحتفال والاحتجاج في آنٍ واحد، نندد من خلاله بالسياسات الحكومية اللاشعبية التي أخلّت بوعودها الموقعة مع الحركة النقابية، وفي مقدمتها الاتفاق مع رئيس الحكومة».
وأضاف المتحدث ذاته أن الحكومة «لا تزال على المسار الخاطئ»، منتقدا تراجعها عن تنفيذ الالتزامات وعدم الارتقاء بمستوى مؤسسة الحوار الاجتماعي، داعيا إلى «العودة لجادة الصواب» والاستجابة لمطالب الشغيلة.
من جهته، عبّر عبد الفتاح زيزي، الكاتب الجهوي للنقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بجهة مراكش-آسفي، في تصريح مماثل، عن أسفه الشديد إزاء «تماطل الحكومة في تنفيذ اتفاقات 29 و30 أبريل، ونتائج ست جولات من الحوار الاجتماعي التي ظلت حبرا على ورق».
وأوضح زيزي أن الحكومة تمرر قوانين دون الرجوع إلى مؤسسة الحوار أو مناقشتها داخل البرلمان، محذرا من أن ذلك «يُفرغ الحوار الاجتماعي من مضمونه ويضرب مبدأ التوافق في العمق».
وفي ما يتعلق بالإضراب الوطني، أكد زيزي أنه جاء كرد فعل طبيعي على «انسداد آفاق الحوار»، معبّرا عن رفض النقابة «لكل المحاولات الرامية إلى تجريم الحركات الاحتجاجية»، والتي اعتبرها تمس الحريات النقابية المكفولة دستوريا.
وتميزت تظاهرات عيد العمال بمراكش بحضور قوي لمختلف فئات الشغيلة، من العاملين في القطاعين العام والخاص، والمتقاعدين، والشباب، والتنظيمات النسائية، في تعبير جماعي عن «الغضب والرفض لسياسات الحكومة»، والمطالبة الفورية بـ«الاستجابة للملف المطلبي للنقابات».



