وخلال تقديم مخطط المبادرات ذات الأولوية الهادفة إلى تعزيز القدرات التكنولوجية للوزارة، استعرض بركة الخبرة الطويلة التي راكمها القطاع في تنفيذ مشاريع البنى التحتية المرتبطة بالطرق والموانئ والماء وكذا في قطاع الأرصاد الجوية، وذلك لمواجهة التحول التكنولوجي السريع والعميق، والاستجابة للحاجة إلى التكيف مع التغيرات المناخية، وظهور مجالات تقنية جديدة ذات أولوية، فضلا عن المتطلبات المتزايدة والمتعلقة بكلفة وآجال وجودة المشاريع المزمع تنفيذها.
وأبرز بركة، وفقا لما جاء في بلاغ صدر بالمناسبة، أن من بين المبادرات ذات الأولوية الرئيسية التي يشملها المخطط تعزيز التكوينات عالية المستوى بالمدرسة الحسنية للأشغال العمومية من أجل استقطاب أفضل الطلبة ومهندسي المستقبل.
كما دعا إلى تفعيل التكوينات بالتناوب (بين المدرسة والوسط المهني) داخل المعهد المتخصص في الأشغال العمومية وإلى تطوير تخصصات جديدة تساير الحاجيات الجديدة للبلاد.
وأضاف أنه من المهم تقييم أداء كل المتعاونين مع الوزارة من زاوية الخبرة وإرساء تكوينات وتداريب تكميلية والمواكبة، مشددا على الاستعانة بالخبراء لتقديم الدعم والمساعدة التقنية لمسؤولي الوزارة وتحسين أدائهم.
وأعلن بركة، في هذا الصدد، عن إحداث لجان علمية لتثمين حيوية البحث التطبيقي للوزارة داخل المنتديات الدولية المتخصصة وفي المنشورات العلمية، وكذا فتح قسم تقني داخل الوزارة من أجل وضع معايير للولوج إلى مختلف المستويات مع وضع نظام تحفيزي مرتبط بالخبرة يواكب ذلك المرتبط بالشق الإداري.
وخلص الوزير إلى أنه يتعين أن «يمكننا (مخطط المبادرات ذات الأولية) من تحسين الخبرة الوطنية خدمة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد والأوراش الكبرى للبنيات التحتية التي أطلقها جلالة الملك».