وأوردت يومية « الصباح » في عددها ليوم الأربعاء 4 شتنبر 2024، أن غياب التوافق على أسماء القادة الجدد في حزب الميزان أثر سلبيا على العلاقة القائمة بين بركة وميارة، وجعل مصير رئاسة مجلس المستشارين على كف عفريت.
وأضافت الجريدة أن أنصار بركة يريدون بسط هيمنتهم على مفاصل اللجنة التنفيذية للحزب بنسبة لا تقل عن 60 في المائة من إجمال الأعضاء، وهو ما يرفضه تيار ولد الرشيد الذي يسعى بدوره إلى مواصلة بسط هيمنته على القيادة الحزبية، التي مكنته من فرض بعض مواقفه السياسية وقيادة نقابة الاتحاد العام للشغالين والتحكم في دواليب المنظمات الموازية الشبابية والنسائية والروابط المهنية.
ونقلا عن مصادرها قالت الصحيفة إن تيار ولد الرشد المساند لميارة مطلوب منه تقديم تنازلات لبركة لاختيار 34 عضوا في اللجنة التنفيذية، مقابل تجديد الثقة في رئيس مجلس المستشارين، وهي الورقة التي لعب بها أمين عام حزب الميزان بطريقة احترافية، بعدما منح لنفسه أحقية اختيار الأعضاء وعرض اللائحة على أنظار المجلس الوطني للمصادقة، وعدم حصر اختياره بمدة زمنية معينة، إذ مرت أربعة أشهر على مرور المؤتمر 18 ولم يكشف عن أسماء القادة الجدد.
وقالت المصادر إن تيار ولد الرشيد يضغط على بركة كي لا تتم مقايضة مقعد رئاسة الغرفة الثانية بالتخلي عنها والحصول على حقيبتين وزاريتين في التعديل الحكومي المقبل أو على الأقل على حقيبة إضافية ونصف حقيبة.
ويلتمس تيار ولد الرشيد من بركة الترافع عن ميارة في اجتماع الأغلبية المقبل كي يكمل ولايته التي ستستمر إلى غاية 2027.