وقال بوانو خلال الاجتماع الأسبوعي للمجموعة، أمس الاثنين 08 يوليوز 2024، إن «الدعوة لانتخابات سابقة لأوانها، لا يحكمها أي منطق حزبي، أو محاولة إرباك الحكومة، بقدر ما هي دعوة إلى ممارسة ديمقراطية، تعلي من قيمة المواطنين، ومن أهمية ثقتهم في الأحزاب والحياة السياسية».
وأضاف بوانو أن «قيمة ثقة الشعب هي التي جعلت بريطانيا وفرنسا، تعرفان انتخابات برلمانية مبكرة خلال الأيام الماضية »، مبرزا أن «حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا، رجع إلى الشعب بعدما فقد ثقته في الانتخابات المحلية، وكذا حزب الرئيس ماكرون في فرنسا، رجع إلى الشعب بعدما مني بهزيمة في انتخابات برلمان أوروبا، ولم يجدا أي حرج في العودة للشعب».
وأضاف القيادي في حزب «البيجيدي» ورئيس المجموعة، أنه «لاشيء يُخيف في الانتخابات السابقة لأوانها، لطلب ثقة المواطنين من جديد »، معتبرا أن « الحكومة الحالية تسيّر الشأن العام الوطني بدون ثقة المواطنين، وارتكبت أخطاء كبيرة نتج عنها أزمات على المستوى الاقتصادي والاجتماعي في جميع القطاعات، حيث لم يخلُ أي قطاع من الاحتجاجات والاضرابات»، مردفا أن الحكومة «لم تقم بأي إجراءات ناجعة خاصة في مجال دعم القدرة الشرائية التي انهارت بسبب ارتفاع التضخم، بالإضافة إلى تفاقم مؤشرات الفساد وتضارب المصالح، وتزايد نسبة البطالة، وتراجع المؤشرات الاقتصادية، خلال النصف الأول من ولايتها».
يشار إلى أن الجدل اشتد مؤخرا بين الحكومة والمعارضة التي انسحبت، أمس الاثنين 8 يوليوز 2024، من أشغال الجلسة الأسبوعية لمجلس النواب، وذلك «احتجاجا على رفض الحكومة التفاعل مع طلبات التحدث في موضوع طارئ وعام يتعلق بمستجدات امتحانات كليات الطب والصيدلة».