وقال نبيل بنعبد الله، في كلمة افتتح بها ندوة نظمها حزب الكتاب تحت عنوان «أزمة السياسة في مغرب اليوم.. الأسباب والمآلات»، إن أزمة ممارسة السياسة قد تفاقمت بشكل كبير فيا السنوات الأخيرة، داعيا الأحزاب السياسية إلى ضرورة « أن نضرب الفڭد في واقعنا السياسي» في ظل الإكراهات الحالية.
وفي هذا الصدد، أفاد نبيل بنعبد الله في تصريح لـ Le360، أن تنظيم هذا اللقاء يأتي في إطار إحياء الذكرى الـ 80 لتأسيس الحزب، حيث تم عقد عدة ندوات في مختلف مدن المملكة حول مواضيع مختلفة، إذ جاء الدور اليوم للحديث عن الممارسة السياسية في البلاد، حيث أن هناك أزمة حقيقية في علاقة المواطن بالأحزاب والمنتخبين، وهو ما يستلزم مجوعة من الإصلاحات بإعطاء دفعة جديدة للمؤسسات الحزبية للقيام بدورها التقليدي وأن تعود للريادة كما كانت عليه سابقا.
هذه الندوة تمت بمشاركة كل من عبد الحميد جماهري، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وكريم تاج، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، بالإضافة إلى عبد الجبار الرشيدي عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال. حيث أجمع المتدخلون على وجود أزمة عميقة ولا يمكن تجاهلها في الممارسة السياسية في المغرب، إذ دعوا إلى ضرورة تبني مقاربة مشتركة لمواجهة هذه الأزمة.
من جانبه، أكد عبد الجبار الرشيدي، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال (الأغلبية)، أن هناك عدة مظاهر تتجلى من خلالها أزمة السياسة في المغرب، وهو ما أكدته معطيات التقرير الأخير لمركز تحليل السياسات في ما يخص تراجع مؤشر ثقة المواطنين في الأحزاب السياسية وفي الحكومة وفي البرلمان.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن هذه الأزمة لا ترتبط بالمغرب فقط، إذ أن العديد من الديمقراطيات العريقة تعيش أزمة في السياسة والنخب السياسية، مقابل صعود وتنامي الشعبوية في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت فاعلا أساسيا لتلعب دور الوسيط وتؤثر بشكل كبير في الرأي العام والسياسات العمومية.