بتعليمات ملكية.. إطلاق برنامج لتأهيل آسفي بعد الفيضانات

آسفي: المدينة القديمة تحصي خيباتها وخسارات التجار لم يندمل جرحها بعد

المدينة القديمة لآسفي بعد الفيضانات

في 18/12/2025 على الساعة 15:06

تنفيذا لتعليمات ملكية، أطلقت الحكومة برنامجا لإعادة تأهيل المناطق المتضررة من الفيضانات الاستثنائية التي عرفتها مدينة آسفي، يوم الأحد 14 دجنبر 2025، إثر التساقطات المطرية الغزيرة وغير المسبوقة، والتي أسفرت عن خسائر بشرية وأضرار مادية مست عددا من الأحياء والبنيات والتجهيزات الأساسية.

وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن إطلاق إعادة تأهيل المناطق المتضررة من الفيضانات بآسفي تأتي « تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، وتجسيدا للعناية الموصولة التي يوليها للمواطنات والمواطنين في مختلف الظروف، لاسيما فيما يتعلق بالوقوف إلى جانب المتضررين منهم وتقديم كل أشكال الدعم والمساعدة لهم« .

وأوضح المصدر ذاته أن هذا البرنامج يرتكز في مقاربته الشمولية، على جملة من الإجراءات الكفيلة بضمان تدخل سريع وفعال، والاستجابة الفورية لحاجيات الساكنة المتضررة.

ويتضمن البرنامج حزمة من التدابير العملية ذات الطابع الاستعجالي، يضيف المصدر ذاته، الرامية إلى التخفيف الفوري من آثار هذه الكارثة، من بينها تقديم مساعدات مستعجلة لفائدة الأسر التي فقدت ممتلكاتها الشخصية، والتكفل بوضعية المنازل التي لحقتها أضرار، عبر إنجاز أشغال الترميم الضرورية، إلى جانب إعادة بناء وترميم وتصميم المحلات التجارية المتضررة، مع مواكبة أصحابها، وذلك في انسجام تام مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى صون كرامة المواطن وضمان شروط العيش اللائق وتعزيز الصمود.

وتابع البلاغ أنه جرت تعبئة مختلف الوسائل البشرية واللوجستية الضرورية، مع تعزيز التنسيق بين كافة المتدخلين المعنيين، على أن تباشر السلطات المحلية، في أقرب الآجال، الشروع الفعلي في تنزيل مختلف الإجراءات والتدابير المبرمجة، قصد تأمين تدخل عاجل وناجع، والتجاوب السريع مع حاجيات الساكنة المتضررة، وتأمين التنفيذ السليم والمتدرج لمختلف محاور هذا البرنامج.

وأشار البلاغ إلى أن « إطلاق هذا البرنامج يجسد مرة أخرى روح الالتزام والمسؤولية في التعاطي مع آثار الكوارث الطبيعية، ويعكس العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك حفظه الله للمواطنين، والحرص على القرب منهم، والإنصات لانشغالاتهم، والعمل على تلبية حاجياتهم الأساسية، في إطار مقاربة تضامنية شاملة تروم إعادة التأهيل المستدام وتعزيز الوقاية من المخاطر المستقبلية ».

يشار إلى أن مدينة آسفي شهدت، مساء الأحد الماضي، تساقطات رعدية استثنائية نتج عنها سيول فيضانية قوية تسببت في وفاة سبعة وثلاثين شخصا وفق معطيات للسلطات المحلية بالإقليم.

تحرير من طرف le360
في 18/12/2025 على الساعة 15:06