وجرى خلال هذه المناورات العسكرية التي احتضنها ميدان المناورات مصب وادي درعة بطانطان، وهو تمرين إعدادي للمناورات الختامية التي ستجرى بعد غد الجمعة بالمنطقة نفسها، القيام بمناورات عسكرية برية شاركت فيها وحدات من القوات المسلحة الملكية والقوات الأمريكية، شملت إطلاق قذائف بالمدفعية الثقيلة، وإطلاق قذائف من المدرعات مغربية-أمريكية، ومناورات للمشاة باستخدام مركبات ثقيلة مصفحة حاملة للجنود.
كما تم خلال هذه المناورات تنفيذ عملية باستعمال آليات عسكرية تابعة لوحدات الهندسة العسكرية، وذلك من أجل فتح ممرات في حواجز من صنع العدو حيث تقوم هذه الآليات بإحداث انفجار كبير لتدمير تلك الحواجز وتمكين وحدات الأصدقاء من استكمال التقدم في ممرات آمنة في إطار تنفيذ مهمات الهجوم والهجوم المضاد.
وتابع هذه المناورات، على الخصوص، الفريق، محمد مقبوب، قائد القطاع العسكري لوادي درعة، وملاحظين عسكريين من 8 دول هي سيراليون ومصر وليبيريا والبرتغال والرأس الأخضر وباكستان وأذربيجان وهنغاريا.
وأعرب عدد من الملاحظين العسكريين، في تصريحات متفرقة لـLe360، عن إعجابهم الكبير بهذه المناورات الضخمة سواء من حيث التخطيط أو التنظيم، حيث أكد الرقيب أول ويليام بريسطون، من القوات المسلحة الأمريكية، أن « التنسيق كان رائعا جد »، بينما أعرب المقدم جيوفروي سانت غول دو بونس، ممثل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالبرازيل، عن سعادته بتواجده لأول مرة في المغرب، معتبرا أن هذه المناورات ستعزز بشكل أكثر الشراكة بين المغرب والولايات المتحدة، ومن شأنها الحفاظ على السلم والأمن في القارة الإفريقية.
من جانبه، أشاد العميد الجوي جاز غبوندو، بالقوات الجوية بسيراليون، بـ«المستوى المتميز» لهذا التمرين العسكري، معبرا عن سعادته لحضوره كملاحظ في هذه المناورات العسكرية، ومؤكدا أن التنسيق بين القوات العسكرية كان «رائعا»، مؤكدا أنه «إجمالا يمكن القول إن هذا التمرين العسكري عرف نجاحا حقيقيا».
وأبدى الرقيب أول جي شارتو بوبي، من القوات المسلحة الليبيرية، إعجابه الكبير بالمستوى الجيد لهذه المناورات العسكرية التي كانت جيدة من حيث التخطيط والتنسيق، مبرزا أهمية تمرين «الأسد الإفريقي» في تعزيز الأمن بمنطقة الساحل والصحراء.
ويهدف تمرين «الأسد الإفريقي»، الذي تنظمه القوات المسلحة الملكية، والقوات الأمريكية تنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، إلى تطوير قابلية التشغيل البيني وتعزيز قدرات التدخل في إطار متعدد الجنسيات، وكذا تقوية قدرات الجيوش المشاركة والتنسيق البيني من أجل مواجهة كافة التحديات الأمنية وتعزيز التعاون العسكري بما يضمن الأمن والاستقرار الإقليمي.