ملتقى طانطان الدولي: القرار الأممي 2797 يكرس الحكم الذاتي حلا نهائيا لقضية الصحراء

ملتقى طانطان الدولي للترافع حول الحكم الذاتي

في 14/12/2025 على الساعة 14:30

فيديوأكد باحثون وإعلاميون وخبراء مغاربة وأجانب، يوم السبت 13 دجنبر 2025 بطانطان، أن القرار الأممي 2797 يكرس سمو مبادرة الحكم الذاتي وعدالة القضية الوطنية.

وأبرز المشاركون، خلال الملتقى الدولي للترافع عن مبادرة الحكم الذاتي في نسخته الثانية والمنظم من قبل جمعية كفاءات الصحراء بطانطان، تحت شعار: «الحكم الذاتي حل نهائي لقضية الصحراء»، أن قرار مجلس الأمن رقم 2797 يؤسس لمرحلة جديدة تؤكد أن الحل الواقعي والوحيد هو مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، مشيرين إلى أن التحول التنموي بالأقاليم الجنوبية يشكل رافعة أساسية لترسيخ الاستقرار الإقليمي.

وفي هذا السياق، أكد رئيس جمعية كفاءات الصحراء، محمد فاضل ماء العينين، أن مبادرة الحكم الذاتي خيار استراتيجي مدعوم بشرعية تاريخية ومسنود بواقعية دبلوماسية ومؤطر برؤية ملكية متبصرة جسدها الملك محمد السادس في مختلف المناسبات والخطب.

وأبرز أن التطورات الإقليمية والدولية ومعها القرارات الأممية وآخرها القرار 2797، أثبتت أن التسوية الحتمية لا يمكن أن تتحقق إلا عبر حل واقعي قابل للتطبيق، يحفظ وحدة المغرب الترابية ويضمن كرامة ازدهار ساكنة أقاليمه الجنوبية، داعيا إلى مواصلة الترافع الذكي عن مبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الحل النهائي، والعمل على جعل الأقاليم الجنوبية قطبا تنمويا مزدهرا ونموذجا للجهوية المتقدمة.

من جهته، أشاد الإعلامي الجزائري، وليد كبير، بالقرار الأممي رقم 2797 الذي كرس بشكل واضح سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، مشيرا إلى أن هذا القرار شكل محطة مفصلية في تاريخ نزاع الصحراء، و«لحظة سياسية ودبلوماسية غير مسبوقة أعادت صياغة منطق التعامل الدولي مع هذا النزاع؛ إذ أن مجلس الأمن تبنى، ولأول مرة بوضوح لا يقبل التأويل، مقاربة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية أساسا حصريا للحل».

وأكد أن قرار مجلس الأمن جاء ثمرة تحولات عميقة في بنية المواقف الدولية، واعتبارا لجدية مبادرة الحكم الذاتي بوصفها الإطار العملي الوحيد القادر على إنتاج تسوية دائمة.

من جانبه، أشاد خوان خوسي رودريغيز غيرا، باحث جامعي وخبير في العلاقات الدولية من جزر الكناري، بقرار مجلس الأمن 2797، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بقرار تاريخي جاء بفضل السياسة الدبلوماسية الحكيمة للملك محمد السادس.

وأكد أن القرار الأممي يشكل بداية لتفعيل مبادرة الحكم الذاتي التي تمثل إطارا للاستقرار يتيح فتح آفاق للتنمية الاقتصادية والبنيات التحتية والاستثمارات والشراكات الدولية في الأقاليم الجنوبية.

بدوره، أكد مانويل فيرناندو فيدال غاريدو، صحفي ومؤرخ، متخصص في قضايا الصحراء، من جزر الكناري، أن القرار الأممي 2797 رسخ الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية باعتباره حلا واقعيا، ويحظى بدعم دولي، داعيا إلى التسريع بتنزيل الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية.

وأبرزت باقي المداخلات أن القرار 2797 يعكس إجماعا دوليا ينسجم مع رؤية المغرب القائمة على حل سياسي واقعي دائم، وقائم على التنمية والاستقرار. كما قاربت مفهوم الحكم الذاتي من منظور القانون الدولي والقانون العام الداخلي، وكذا المرجعيات الدولية والوطنية المؤطرة والمحددة للحكم الذاتي.

وعرف اللقاء تنظيم ورشات تأطيرية تمحورت حول عدة مواضيع منها، «خطاب الترافع الإعلامي في مواجهة الذكاء الاصطناعي»، و«المبادرة المغربية للحكم الذاتي بين الخصوصية الوطنية والتجارب المقارنة».

تحرير من طرف حمدي يارى
في 14/12/2025 على الساعة 14:30