سيصل إلى مطار الرباط سلا، يوم الأحد 21 أبريل، وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، مرفوقا بوفد كبير يضم عددا من مسؤولي المؤسسات الأمنية الفرنسية، بينها مسؤولي الشرطة الوطنية والدرك الوطني والاستعلامات.
وسيجري الوزير الفرنسي، مساء الأحد، أول لقاء مع نظيره المغربي عبد الوافي لفتيت، قبل أن يلتقي المسؤولان في اليوم التالي لعقد لقاء بمقر وزارة الداخلية بالرباط، وهو لقاء موسع سيحضره كبار المسؤولين في الوزارتين.
ولا يخفي جيرالد دارمانان أن التعاون الأمني بين البلدين في مكافحة الجريمة المنظمة أمر بالغ الأهمية. فبالإضافة إلى ذلك، فإن المغرب معروف بخبرته في مكافحة تهريب المخدرات ومحاربة الإرهاب والاتجار بالبشر. وهذه كلها مواضيع سيناقشها الوزير الفرنسي وعبد الوافي لفتيت.
وتعمل فرنسا حاليا على ضمان أمن ونجاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس، التي تجمع مئات الرياضيين من جميع أنحاء العالم في الفترة من 26 يوليوز إلى 11 غشت 2024.
التعاون الأمني وتدريب الأئمة في أجندة الزيارة
يشار إلى أن بلدان الاتحاد الأوروبي يشيدون بانتظام بجهود المغرب في مكافحة الإرهاب ومحاربة تهريب المخدرات والهجرة غير النظامية. ولم يفت جيرالد دارمانان التأكيد على ذلك بعد اعتقال الأجهزة الأمنية المغربية في الدار البيضاء لمهرب مخدرات خطير ينحدر من مارسيليا.
Un des plus grand narcotrafiquant marseillais a été arrêté au Maroc. Bravo aux policiers qui poursuivent sans relâche le combat contre le trafic de drogue. Un grand coup est porté aujourd’hui au narcobanditisme grâce à notre coopération avec les autorités marocaines que je… https://t.co/C4PuohBt9j
— Gérald DARMANIN (@GDarmanin) March 9, 2024
وبعد محادثاته مع عبد الوافي لفتيت، يعتزم الوزير الفرنسي أن يلتقي بعد ظهر الاثنين بوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق للتباحث حول تكوين الأئمة.
ويتوفر المغرب على معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدات، وهي مؤسسة معترف بها في جميع أنحاء العالم لدعوتها إلى الإسلام المعتدل. وقد أعلن وزير الداخلية الفرنسي مؤخرا في باريس عن وضع جديد للأئمة في فرنسا.
وبعد اجتماع قصير مقرر في نفس اليوم مع المواطنين الفرنسيين المقيمين بالمغرب، سيغادر الوزير الرباط متوجها إلى باريس في نهاية هذه الزيارة الحافلة بالأنشطة.