وقال الفاطمي، في سؤاله، إن الطريق الساحلية R301، الرابطة بين مولاي عبد الله وسيدي عابد، تعتبر شريانا حيويا بإقليم الجديدة، فهي ليست مجرد مسلك محلي، بل طريق جهوية أساسية تربط مدينة الجديدة بالوليدية مرورا بعدد من الجماعات الساحلية ذات المؤهلات السياحية والاقتصادية.
وكشف الفاطمي أن الواقع يكشف مفارقة صادمة، إذ أن هذه الطريق التي يفترض أن تكون واجهة حضارية للإقليم، توجد اليوم في حالة كارثية، حفر عميقة، وغياب التشوير الطرقي، وانعدام شبه تام للإنارة، وانهيار جوانب الطريق في مقاطع طويلة، مما يجعل التنقل عبرها مغامرة خطِرة خصوصا ليلا أو خلال فصل الشتاء.
وأضاف الفاطمي أن هذا المسلك الحيوي يوجد على بُعد كيلومترات قليلة من المحطة الحرارية للجرف الأصفر، أضخم منشأة طاقية في إفريقيا، بما يعكس تناقضا صارخا بين حجم الاستثمارات الضخمة المجاورة، وبين واقع بنية تحتية مُهترئة بالكاد تصلح للاستعمال. كما أن الطريق R301 تُعد المدخل الطبيعي لعدد من الشواطئ والمواقع الساحلية التي تستقطب سنويا آلاف الزوار، ما يجعل من وضعيتها الحالية سببا مباشرا في تقديم صورة سلبية عن الإقليم وحرمانه من فرص تنموية وسياحية كبرى.
وساءل النائب البرلماني الوزير عن الأسباب التي جعلت الطريق الساحلية R301 الرابطة بين مولاي عبد الله وسيدي عابد تُترك لسنوات طويلة في حالة مهترئة وخطِرة، رغم أهميتها الاقتصادية والسياحية، هل لدى الوزارة برنامج واضح ومحدد زمنيا لإصلاح وتأهيل هذا المقطع الطرقي الحيوي، خاصة وأنه يشكل واجهة سياحية أساسية للإقليم، هل تنوي الوزارة برمجة مشروع لإعادة تأهيل شامل للطريق R301 وتزويدها بالإنارة العمومية، التشوير الطرقي، وإصلاح جنباتها، بما يضمن السلامة الطرقية لمستعمليها.



