وفي هذا الصدد، أجرى Le360، نهاية الأسبوع الجاري، مقابلة مع المحلل السياسي محمد عبد الفتاح، وهو أيضا رئيس المرصد الصحراوي لحقوق الإنساني، الذي أبرز الدور الإيجابي الذي لعبه الإعلام المهني في إيصال المعلومة الحقيقية إلى محتجزي مخيمات تندوف، الذين عانوا لسنوات من البروباغدنا الفاشلة لإعلام جبهة البوليساريو الانفصالية ومُحرّكتها الجزائر.
وقال محمد عبد الفتاح، في هذه المقابلة التي جرى تصويرها بمدينة العيون، جنوب المملكة المغربية، (قال) إن محتجزي مخيمات تندوف لطالما أُغلقت عيونهم قسرا، وعاشوا في فضاء مظلم لا تُرى فيه المعلومة الحقيقية، فما كانوا يستهلكون سوى ما تنشره وسائل الإعلام التابعة للنظام العسكري الجزائري ودميته الجبهة الانفصالية.
أما الآن، يردف ضيفنا، فإن الإعلام المهني ومواقع التواصل الاجتماعي باتوا يُظهرون الحقيقة على حالها، والمتمثلة في كون المغرب وضع برامج هامة لتنمية الأقاليم الجنوبية وجلب مشاريع استثمارية ضخمة لصحرائه، ليصنع عن طريقها فرص شغل وافرة لساكنتها، ما يحفظ كرامتهم ويبسط أمامهم كافة ظروف العيش الكريم. هذه الحقائق وغيرها، باتت تجعل سكان المخيمات يُمنّون النفس بالعودة إلى أرض الوطن، الممتد جنوبا حتى منطقة الكويرة. لكن، ما باليد حيلة، فهم مُحتجزون ومحاصرون من لدن ميليشيا إرهابية مُسلّحة.
وفي هذه المقابلة أيضا، يتحدث رئيس المرصد الصحراوي لحقوق الإنسان عن الوضع الحقوقي بالصحراء المغربية، متطرقا كذلك النجاحات الدبلوماسية للمملكة، إلى جانب الدينامية التنموية والمشاريع الضخمة المتسارعة، المُحدثة بجهتي العيون-الساقية الحمراء والداخلة-وادي الذهب. لنتابع: