وأفاد بلاغ صحفي أن هذه المبادرة التي نظمتها المؤسسة الدبلوماسية للوفد الذي يضم سفراء عدد من الدول الإفريقية والأوربية والآسيوية، يومي 19 و20 أبريل الجاري، شكلت فرصة للدبلوماسيين لزيارة المركب الصناعي الجرف الأصفر، التابع لمجموعة OCP والواقع على بعد حوالي 16 كيلومترا عن مدينة الجديدة، ويعد أكبر منصة مندمجة لصناعة الأسمدة والحامض الفوسفوري على الصعيد العالمي.
وأضاف البلاغ أن هذه الزيارة مكنت الدبلوماسيين من الوقوف على ما يحتويه هذا المركب الصناعي الضخم، الذي يضم وحدات صناعية وإنتاجية ومعدات تقنية متطورة للتصدير والتوريد وتصنيع المواد المعدنية والطاقات المتنوعة.
ووفق المصدر ذاته، فقد تم إطلاع الوفد من قبل المختصين على الجهود المبذولة من أجل الحفاظ على الموارد.
وفي الجانب السياحي للزيارة، يضيف البلاغ، توقف السفراء الأجانب عند زيارة المآثر التاريخية المتواجدة بالحي البرتغالي ولعل أبرزها المسقاة البرتغالية أو « السقالة » وهي تحفة معمارية تاريخية، يعود تاريخ بنائها إلى القرن الخامس عشر الميلادي، صممت على شكل فناء مربع محمولة قبابها على 25 عمودا من الحجر الجيد خصص لتجميع مياه الامطار وتخزين المؤونة والأسلحة، وقد كان لها الأثر الأكبر في إدراج الحي البرتغالي بالجديدة في يونيو 2004 ضمن قائمة اليونسكو لحماية التراث العالمي بالإضافة إلى زيارة مسرح الحي البرتغالي الذي تم تحويله من كنيسة إلى مسرح للقرب، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمسرح سنة 2016.
وفي السياق ذاته، انتقل الدبلوماسيون الأجانب إلى زيارة « التازوطا »، وهي عبارة عن منطقة تتواجد بها مجموعة من البنايات شيدت من الأحجار الجافة وتنفرد بها منطقة دكالة بالمغرب، واستطاعت هذه التحفة الرائعة من البنايات من خلق إشعاع سياحي امتد صيته إلى خارج المغرب كما تعتبر « التازوطا » إرثا ثقافيا محليا في غاية الأهمية والخصوصية ينضاف الى سجل المآثر التاريخية التي تزخر بها هذه المنطقة.
كما شكلت زيارة إحدى جمعية شرفاء القواسمة المهتمة بالصيد بالصقور مناسبة للوفد الدبلوماسي للتعرف على هذا التراث المغربي الأصيل، الذي تتفرد به المملكة المغربية في شمال إفريقيا، والذي يمارس منذ ما يناهز قرنين من الزمن في منطقة القواسم التابعة لإقليم الجديدة، وتم تصنيفه تراثا عالميا من قبل منظمة اليونيسكو سنة 2010.
وفي المحطة الأخيرة من هذه الزيارة، تابع الوفد الدبلوماسي عرضا شيقا لفنون الفروسية المغربية التقليدية أو « التبوريدة » قدم خلالها مجموعة من الفرسان لوحات فنية إبداعية نالت إعجاب السفراء ضيوف المؤسسة الدبلوماسية.