وفي هذا الصدد، قام وفد عسكري رفيع المستوى من كلا البلدين بزيارة كل من فرقاطة طارق بن زياد متعددة المهام، والتابعة للبحرية الملكية ،والبارجة الحربية المدمرة «يو إس إس هارلي بيرك» التابعة لقوات البحرية الأمريكية، المشاركتين في هذه التدريبات العسكرية المشتركة الأضخم على مستوى القارة الإفريقية.
وأكد العقيد البحري ساليم شركي، قائد القاعدة الرابعة للبحرية الملكية، أن الأنشطة الجو-بحرية يجري تنفيذها في الفترة الممتدة من 4 إلى 16 يونيو 2023 على نحو مشترك مع البحرية الأمريكية، وتهدف إلى تعزيز التعاون في مجال الدفاع والأمن البحريين وتقوية وتطوير التشغيل البيني المتبادل من خلال استخدام الإجراءات العملياتية بين مكونات البحرية الملكية والأمريكية.
وأضاف المتحدث، في تصريح لـLe360، أن البحرية الملكية التزمت بتخصيص موارد بحرية وجوية وبشرية هامة تتضمن فرقا من القوات الخاصة وأخرى للتدخل البحري فضلا عن فرقاطة طارق بن زياد، مشيرا إلى أن هذه المناورات شملت إجراء تمارين في مجالات التكتيكات البحرية والاشتباكات التقليدية والدفاع الجوي وعمليات الإنقاذ البحرية، علاوة على التدرب على إطلاق الذخيرة الحية ضد الأهداف المحددة في البر والبحر.
وشدد المسؤول العسكري ذاته على أهمية هذه التدريبات في تبادل الخبرات والتجارب والمعرفة بين القوات البحرية الملكية والقوات البحرية الأمريكية، وتعزيز مستوى النهج المشترك للعمليات.
بدوره قال المقدّم البحري بيتر فلين، قائد البارجة الحربية «يو إس إس هارلي بيرك»، التابعة للأسطول السادس لسلاح البحرية الأمريكية بحوض البحر الأبيض المتوسط، إنه سعيد جدا بالمشاركة في هذه المناورات التي تنظم سنويا بالمغرب وتصنف ضمن أقوى التدريبات المشتركة على صعيد القارة الإفريقية، معربا عن ترحيبه بالقوات البحرية الملكية على متن البارجة المصنفة ضمن أقدم سفينة حربية نشطة في القوات البحرية الأمريكية.
وتابع المتحدث قائلا: «إن احتضان المغرب لتمرين الأسد الإفريقي باعتباره تدريب مشترك لقوات AFRICOM في القارة يجعل من المملكة شريكا رئيسيا للولايات المتحدة الأمريكية لتصدير واستتباب الأمن بالمنطقة»، مضيفا أن البلدين تجمعهما علاقات متينة وروابط ممتدة عبر التاريخ، إذ يعتبر المغرب أول بلد يعترف باستقلال أمريكا وفتح موانئه للسفن الأمريكية منذ عام 1777.
يذكر أن مناورات الأسد الإفريقي تستمر إلى غاية 16 يونيو 2023، وتسعى إلى تعزيز التعاون المشترك ورفع الجاهزية وتقوية فاعلية وأداء الجيوش المشاركة بمختلف أصنافها البرية والبحرية والجوية.