وقال الوفا، في سؤاله، إنه لا يخفى عليكم أن القطاع الفلاحي يشكل رافعة اقتصادية أساسية ببلادنا، كما يعتبر مصدرا رئيسيا الفرص الشغل، خاصة بالعالم القروي. غير أن هذا القطاع يعرف للأسف الشديد مجموعة من الاختلالات المرتبطة بضعف شروط السلامة داخل الضيعات الفلاحية، وغياب التكوين الكافي للعاملين خاصة أولئك الذين يتم تكليفهم بمهام خطِرة تتعلق بالتعامل مع المواد الكيماوية.
وتابع الوفا قائلا: «وفي هذا السياق، شهدت بلادنا يوم 9 يونيو 2025 حادثا مأساويا داخل إحدى الضيعات الفلاحية، تمثل في انفجار قوي ناتج عن خلط غير آمن المواد كيماوية خطِرة، تم دون احترام أبسط شروط الوقاية والسلامة، ودون أي إشراف أو تأطير تقني متخصص، وهو ما خلف أضرارا جسيمة، وأثار موجة من القلق والاستنكار في صفوف الرأي العام الوطني».
وساءل الوفا الوزير عن الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها لوضع حد لهذا الوضع المقلق، والتدابير المستعجلة التي ستعتمدها لفرض التكوين الإجباري لكل من يتعامل مع المواد الخطِرة داخل الضيعات الفلاحية، وعن خطط المراقبة والزجر التي سيتم تفعيلها لضمان احترام قواعد السلامة داخل هذا القطاع، وهل هناك استراتيجية واضحة لحماية صحة وكرامة اليد العاملة الفلاحية وضمان عدم تكرار مثل هذه المحرر الحوادث المأساوية؟.




