حوار. أكسيل بلعباسي: الجزائر هي الابن غير المؤدب لفرنسا

Aksel Bellabbaci, un des les leaders les plus en vue du Mouvement pour l'autodétermination de la Kabylie (MAK).

أكسيل بلعباسي الرجل الثاني في حركة الماك (حركة تقرير مصير منطقة القبائل)

في 22/06/2024 على الساعة 16:05

حواربعد وضعه تحت الحراسة النظرية من قبل الشرطة الفرنسية بناء على طلب للنظام الجزائري، كشف الرجل الثاني في حركة الماك (حركة تقرير مصير منطقة القبائل)، في حوار مع Le360، خلفيات هذا الاحتجاز-الاستنطاق (القصير). وتحدث أكسيل بلعباسي أيضا عن العلاقات بين فرنسا والجزائر، والوضعية الحالية في منطقة القبائل والاستحقاقات التي تنتظر حركته التحررية.

أكسيل بلعباسي يعد أحد القادة الرئيسيين لحركة الماك التي يرأسها فرحات مهني. وبناء على طلب النظام الجزائر الذي يتهمه بالضلوع في إشعال حرائق الغابات صيف 2021 (التي أدت إلى أكثر من 250 قتيلا وأضرار مادية جسيمة)، تم استدعاؤه من قبل الشرطة الفرنسية ووضعه تحت الحراسة النظرية في باريس.

وفي اليوم الموالي، أُطلق سراحه، بعد أن تبين لأحد القضاة بأن القيادي القبائلي الشاب ليس من المهووسين بإشعال الحرائق وليس إرهابيا، كما يقدمه النظام العسكري الجزائري. وفيما يلي الحوار الذي أجراه معه Le360.

في أي سياق تم وضعكم تحت الحراسة النظرية؟

أكسل بلعباسي: تلقيت استدعاءً في منزلي للحضور إلى مركز الشرطة في الدائرة 17 بباريس. وهو ما فعلته يوم الخميس 20 يونيو على الساعة التاسعة والنصف صباحا. وفي عين المكان، تم إخطاري من قبل الشرطة بوضعي تحت الحراسة النظرية لمدة تتراوح بين 24 إلى 48 ساعة، إثر مذكرة اعتقال دولية صادرة عن الدولة الجزائرية. أول شيء قمت به هو إخطار قادة حركة الماك، وفي المقام الأول فرحات مهني، في المقام الأول، وإبلاغهم بوضعي. قامت الحركة بتعيين محامٍ التحق بي في مقر الشرطة. لم أكن على علم بوجود مذكرة اعتقال دولية في حقي. كنا نسمع بين الحين والآخر شائعات بهذا الخصوص تتناقلها وسائل الإعلام الجزائرية، كما كنا نسمع عن اتهامي بارتكاب جرائم عديدة. أما الآن فالأمر أصبح رسميا.

في حركة الماك، كيف تعتزمون التعامل مع حملة المضايقات التي تتعرضون لها من قبل النظام الجزائري؟

نحن في حرب غير معلنة مع النظام الجزائري، حرب يستخدم فيها هذا النظام كل الوسائل لإجبارنا على الركوع والخضوع. ومن جانبنا، نحن نستخدم الوسائل القانونية ونحترم دائما القانون الدولي، وهذا ليس هو الحال بالنسبة للنظام الجزائري الذي يخرق كل القوانين في هذه المعركة. سنواصل الترويج لقضيتنا دوليا ونسعى للحصول على دعم الدول التي تؤمن بالديمقراطية وحرية الشعوب في تقرير مصيرها. كما سنواصل أيضا حماية مناضلينا الموجودين في عين المكان، بدعم من المنظمات غير الحكومية ووفقا لآليات الأمم المتحدة. كل هذا في انتظار تحرك الشارع القبائلي مرة أخرى لبدء مرحلة جديدة: المطالبة بوضوح باستقلال منطقة القبائل.

في حالتكم مثلا، هل يمكن أن نتحدث عن صفقة بين فرنسا والنظام الجزائري؟

العلاقة بين فرنسا والجزائر هي علاقة أب وابنه، فالجزائر صناعة فرنسية مائة في المائة. إنها ولادة من نوع ما، لكنها ولادة ابن غير مؤدب لسوء الحظ. هناك علاقة خاصة بين البلدين.

ولكن لا نستطيع أن نخفي حقيقة أن العدالة الفرنسية حرة أيضا. شعرت بالارتياح لأني وجدت نفسي، بالأمس وأول من أمس، أمام قاض فرنسي وليس قاض جزائري. لقد اتخذ هذا القاضي قرارا صحيحا ومنطقيا. في مواجهة النظام الجزائري أمامنا طريق طويل لنقطعه في إطار العدالة الدولية لتسليط الضوء على قضية حرائق الغابات في منطقة القبائل واغتيال جمال بن اسماعيل. وستكون هذه فرصة لنا لتبرئة منطقة القبائل. كانت الجزائر قد اتهمت الماك، وأنا شخصيا كمحرض، بالإضافة إلى المغرب وإسرائيل بالوقوف وراء هذه الحرائق. نريد أن نعرف الأشخاص الحقيقيين الذين أمروا بإشعال الحرائق والذين تسببوا في مقتل أكثر من 250 شخصا وإلحاق أضرار مادية جسيمة، التي لا تزال آثارها باقية ولا تمحى.

في فترة ما، فكرت الحركة في مغادرة فرنسا والاستقرار في بلد آخر. ماذا عن هذا الاحتمال؟

لا توجد حركة الماك في فرنسا فقط. صحيح أن رئيسها يقيم هناك كلاجئ سياسي، إلى جانب جالية قبائلية قوية تجعلنا بارزين في الأراضي الفرنسية. إذا كانت هيئاتنا القيادية توجد في فرنسا، فيجب ألا ننسى أيضا أن الماك ممثلة لدى المؤسسات والمسؤولين في الولايات المتحدة وكندا وجميع أنحاء العالم. لذلك، في الوقت الحالي، لا نفكر أنا والرئيس في مغادرة الأراضي الفرنسية. لكن إذا حدث تغيير في المستقبل، فستبقى جميع الخيارات واردة.

ما هي الوضعية الحالية في منطقة القبائل؟

منطقة القبائل عبارة عن سجن مفتوح، تعيش تحت الحصار، وتحيط بها جميع القوات العسكرية الجزائرية. لا يوجد أحد يستطيع أن يعبر عن رأيه ولا توجد احتجاجات. منذ صيف 2021، تخضع منطقة القبائل للمراقبة وتتم مطاردة مناضلينا بلا هوادة. من أجل تدوينة بسيطة أو لايك على فيسبوك، يمكن أن يحكم عليك بالسجن لمدة تتراوح بين 10 إلى 20 عاما.

لا يزال لدينا المئات من المناضلين في السجون الجزائرية، وعشرات المحكومين بالإعدام، وآلاف الممنوعين من مغادرة البلاد، بينهم فنانون وكتاب ومغنون. الوضعية حرجة للغاية، لكن الناس ما زالوا متفائلين، لأن الشارع القبائلي سوف يتحرك. وسيفعل ذلك من أجل هدف واضح للغاية: استقلال منطقة القبائل، من خلال مشروع سياسي جديد وضعته حركة الماك والذي لم يكن موجودا قبل عام 2001.

أين أنتم من إعلان جمهورية القبائل؟

يوم 20 أبريل في نيويورك، في تمام الساعة السادسة و57 دقيقة مساء، أعلنا قيام دولة القبائل وأعطينا إنذارا نهائيا للجزائر: إذا لم تقم بإجراءات للتهدئة من خلال إطلاق سراح جميع السجناء من منطقة القبائل والبدء في مسلسل تحقيق الاستقرار مع منطقة القبائل، فسنكون ملزمين بإعلان استقلال منطقة القبائل من جانب واحد في 14 يونيو 2025، وهو التاريخ الذي يخلد لذكرى مسيرة 14 يونيو 2021 الكبرى، وهو أيضا تاريخ يوم الأمة القبائلية. لدينا سنة كاملة لإقناع الدول بالاعتراف بمنطقة القبائل. وهي أيضا فترة زمنية تمنح للسلطات الجزائرية للتفكير، بشرط بالطبع أن تكون لديها أدمغة قادرة على القيام بذلك، لأننا نشك في ذلك، من أجل التوصل إلى مخرج مشرف للجميع.

تحرير من طرف محمد بودرهم
في 22/06/2024 على الساعة 16:05