وقال الخطاط، في كلمته له أمام حشود غفيرة من شيوخ القبائل الصحراوية والمنتخبين وفعاليات مدنية وهيئات من مختلف مشارب المجتمع، دعم ساكنة جهة الداخلة-وادي الذهب الراسخ لمقترح المبادرة الحكيمة القاضية بتمكين الأقاليم الجنوبية من حكم ذاتي في إطار سيادة المملكة ووحدتها الوطنية والترابية، كحـل وحيد وواقعي للنزاع المفتعل حول صحرائنا المغربية يضمن الأمن والاستقرار والتنمية بالمنطقة.
وأضاف الخطاط أن «المغرب قد انخرط بشكل إيجابي ومنذ سنوات عديدة من أجل إيجاد حل للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، حيث كانت للمغرب الشجاعة الكبيرة في تقديم مبادرة الحكم الذاتي سنة 2007، والذي تمت صياغته في إطار مقاربة تشاورية وتشاركية وديمقراطية ساهمت فيها مختلف الفعاليات والقوى الحية في البلاد، بما فيها شيوخ وأعيان القبائل الصحراوية، وهي المبادرة التي اختارها جلالة الملك محمد السادس نصره الله بحنكة وتبصر كمقترح لحل سياسي يحفظ ماء وجه الجميع، ويمكن أبناء الأقاليم الصحراوية من تدبير شؤونهم الذاتية في إطار الحفاظ على السيادة المغربية، باعتباره الحل العادل والوحيد الكفيل بطي هذا الملف نهائيا وتحقيق التنمية وضمان الأمن والاستقرار بالمنطقة».
وأشار المسؤول الجهوي، كذلك، إلى أن هذه المناسبة تأتي كذلك بعد صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2703 بشأن قضية الصحراء المغربية، والذي يعزز الرؤية والخيار الاستراتيجيين للملك محمد السادس لفائدة التفاوض والتسوية السلمية للنزاعات ونهج سياسة اليد الممدودة.
كما جدد الخطاط ينجا «تشبث أهالي جهة الداخلة-وادي الذهب بالولاء للعرش العلوي المجيد، وانخراطها المتواصل وتجندها الدائم وراء جلالة الملك محمد السادس نصره الله في كل ما يتخذه من تدابير وخطوات من أجل صيانة وتثبيت الوحدة الترابية والوطنية للمملكة، والحفاظ على الأمن والاستقرار بالمنطقة».
إلى ذلك، أبرز الخطاط أن «هذا التجمع الغفير للتنديد بهمجية أحداث السمارة يأتي تخليدا للذكرى الـ48 للمسيرة الخضراء المظفرة، في ظل الدينامية الإيجابية التي يعرفها ملف وحدتنا الترابية، المتمثل في العديد من المكاسب والانتصارات الدبلوماسية المحققة مؤخرا، نتيجة الجهود المكثفة المبذولة تحت القيادة الحكيمة والمتبصرة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والمتجلية خاصة في فتح قنصليات لمجموعة من الدول الشقيقة والصديقة، بمدينتي العيون والداخلة، ومراجعة العديد من الدول لمواقفها السابقة من «الجمهورية» الوهمية المزعومة، والتي توجت بمواقف حاسمة بإعلان قرارات تاريخية للولايات المتحدة الأمريكية؛ والعديد من الدول الأخرى العربية الشقيقة والأوروبية ومن أمريكا اللاتينية، والقاضية بالاعتراف بالسيادة التامة والكاملة للمملكة على الصحراء المغربية، والتي تأتي تكريسا لجهود الدبلوماسية المغربية بقيادة الملك محمد السادس.