وسيواجه كبار مسؤولي الاتحاد الإفريقي، الذين سيتم انتخابهم في هذه القمة، مهمة شاقة لدفع أجندة تحول المنظمة الإفريقية ومعالجة التحديات القائمة والناشئة التي تواجه القارة.
وتشمل هذه المهمة العمل على تحقيق الأهداف التنموية للقارة، على النحو المحدد في أجندة 2063.
ويتميز هذا الاقتراع باحترام عدة مبادئ رئيسية تشمل التمثيل الإقليمي العادل، والمساواة بين الجنسين، والتناوب الذي يمكن التنبؤ به، وجذب أفضل المواهب الإفريقية والاحتفاظ بها، والقيادة والإدارة الفعالة والخاضعة للمساءلة، والاختيار الشفاف والقائم على الجدارة.
وفي هذا الصدد، وفي إطار مبدأ التناوب الإقليمي قدمت منطقة شرق إفريقيا مرشحين لمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، فيما قدمت منطقة شمال إفريقيا مرشحين لمنصب نائب الرئيس.
علاوة على ذلك، ستنكب قمة الاتحاد الإفريقي على دراسة العديد من المواضيع المتعلقة بعمل المنظمة الإفريقية خلال العام الماضي، لاسيما تقارير أنشطة مجلس السلم والأمن الهادفة إلى تعزيز السلام بالقارة.
إقرأ أيضا : أديس أبابا: المغرب يشارك في أشغال الدورة العادية 46 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي
كما ستتناول القمة تطورات الإصلاح المؤسسي للاتحاد الإفريقي، وستدرس تقريرا مرحليا حول منطقة التجارة الحرة القارية، إضافة إلى عدة قضايا مواضيعية محددة أخرى.
وسيسبق هذه القمة اجتماع للمجلس التنفيذي يومي 12 و13 فبراير سيتميز، على وجه الخصوص، بانتخاب خمسة أعضاء في مجلس السلم والأمن.
كما سينتخب المجلس التنفيذي ستة مفوضين للاتحاد الإفريقي يتولون مساعدة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي في إدارة المفوضية، فضلا عن كونهم مسؤولين عن تنفيذ كافة البرامج والسياسات والقرارات التي تقع ضمن المحفظة الموكولة إليهم.
ومن هذا المنطلق، ووفقا لمبدأ التناوب، قدمت ثلاث مناطق من القارة الإفريقية (وسط وجنوب وغرب إفريقيا) مرشحين (نساء ورجالا) لمحافظ المفوضين الستة.
وعلاوة إلى انتخاب أعضاء جدد في مجلس السلم والأمن وستة مفوضين، سينكب المجلس التنفيذي على دراسة التقرير السنوي حول أنشطة الاتحاد وأجهزته.
كما سيتدارس المجلس مشاريع جدول الأعمال والقرارات التي سيتم تقديمها إلى القمة الثامنة والثلاثين للاتحاد الإفريقي.
وهكذا فإن القمة الثامنة والثلاثين للاتحاد الإفريقي ستكون مطالبة بكسب تحدي انتخاب قيادة متبصرة من أجل مواجهة التحديات التي تواجه القارة وتسريع تحقيق أهداف أجندة 2063.
انتخاب القيادة الجديدة لمفوضية الاتحاد الإفريقي
للاتحاد الإفريقي من المرتقب أن تشهد القمة العادية الثامنة والثلاثون للاتحاد الإفريقي، المقرر عقدها يومي 15 و16 فبراير بأديس أبابا، والتي تسبقها يومي الأربعاء والخميس الدورة العادية الـ46 للمجلس التنفيذي (وزراء الخارجية)، انتخاب القيادة الجديدة لمفوضية الاتحاد الإفريقي.
وتمثل الانتخابات، التي تهدف إلى شغل مناصب رئيس ونائب الرئيس ومفوضي الجهاز التنفيذي للاتحاد الإفريقي، لحظة حاسمة ستشكل قيادة المنظمة الإفريقية خلال السنوات المقبلة.
وتم فتح باب الترشيح لشغل المناصب العليا الثمانية في مفوضية الاتحاد الإفريقي، وذلك مع احترام مبدأ التمثيل الإقليمي في المناصب المتبارى بشأنها.
إقرأ أيضا : لماذا يملك المغرب كل الفرص للفوز في سباق الترشح لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي؟
وتشمل هذه الأخيرة منصبي الرئيس ونائب الرئيس وستة مفوضين، حسبما أفادت به مفوضية الاتحاد الإفريقي.
وستتم العملية الانتخابية المقررة في فبراير 2025 وفقا لمبدأ التناوب بين الأقاليم، والذي بموجبه قدمت منطقة شرق إفريقيا مرشحين لمنصب الرئيس، ومنطقة شمال إفريقيا مرشحات لمنصب نائب الرئيس، فيما ستقدم باقي المناطق الثلاث الأخرى (وسط وجنوب وغرب إفريقيا) مرشحين اثنين على الأقل (رجل وامرأة) لمناصب المفوضين الستة.
وبحسب مفوضية الاتحاد الإفريقي فإن الانتخابات ستجري على النحو التالي:
- ينتخب مؤتمر رؤساء الدول والحكومات الرئيس ونائب الرئيس، وينتخب المجلس التنفيذي الوزاري المفوضين، الذين يعينهم المؤتمر بعد ذلك.
- تجري الانتخابات وفق مبدأ المساواة بين الجنسين، بحيث تضمن أنه إذا كان الرئيس رجلا، يتم انتخاب امرأة لمنصب نائب الرئيس، أوالعكس.
- تمتد فترة ولاية أعضاء المفوضية أربع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة
كما أشارت مفوضية الاتحاد الإفريقي إلى أن الانتخابات ستتم عن طريق الاقتراع السري.
وستشهد هذه القمة انتخاب خمسة أعضاء في مجلس السلم والأمن من قبل المجلس التنفيذي، إضافة إلى تعيينات أخرى.




