وأوضح المرزوقي، في تصريح صحفي لموقع Le360، أن ساكنة الصحراء في تندوف أمام خيارات ثلاثة، بدلا من «الموت البطيء» في المخيمات. أولها «الوطن الصغير» المتمثل في الحكم الذاتي، وثانيها «الوطن الواسع» وهو المملكة المغربية، وثالثها «الوطن الأكبر»، الذي سيتحقق مع نهاية هذه المأساة، ويجسد المغرب الكبير من خلال اتحاد مغاربي متكامل.
وأضاف المتحدث ذاته قائلا: «آمل أن تستمع ساكنة تندوف، والأشقاء الجزائريون أيضا، إلى صوت العقل والمصلحة الحقيقية لشعوبنا المغاربية»، داعيا الجزائر إلى فتح صفحة جديدة مع المغرب، من أجل إخراج الاتحاد المغاربي من «غرفة الإنعاش».
وشدد الرئيس التونسي الأسبق على أن إقامة فضاء اقتصادي مغاربي موحد تعد ضرورة ملحة لمواجهة الفقر والبطالة في المنطقة، مشيرا إلى أن منطقة المغرب العربي لا تزال من أقل مناطق العالم وإفريقيا إدماجا، بسبب استمرار خلاف قضية الصحراء المغربية.
وختم المرزوقي تصريحه بالقول إنه عندما كان رئيسا لتونس، طالب بمنح المغاربيين الحريات الخمس الأساسية: «حرية التنقل، والمِلكية، والعمل، والاستقرار، والانتخاب البلدي»، مضيفا أن تطبيق هذه الحريات سيعيد التقدم للمنطقة ويجنبها «الثورات المكلفة» للجميع.




