صدامات بين «الجرار» و«الحمامة» قد تنذر بتصدّع سياسي داخل الحكومة

المهدي بنسعيد، أحد أعضاء القيادة الثلاثية التي تدير حزب الأصالة والمعاصرة

في 24/01/2025 على الساعة 18:45

فيديوصرّح حزب الأصالة والمعاصرة، أحد حلفاء حزب التجمع الوطني للأحرار داخل الحكومة، علنا بوجود خلافات قد تتسبب في صدام بين الطرفين في المستقبل.

وتم الإعلان عن هذا الأمر علنا من قِبل المهدي بنسعيد، أحد أعضاء القيادة الثلاثية التي تدير حزب الأصالة والمعاصرة، خلال مشاركته في ندوة نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني مساء الخميس 23 يناير بمدينة سلا.

وقال المسؤول في الحزب، ردا على سؤال حول علاقات حزبه بحليفه داخل الحكومة، حزب التجمع الوطني للأحرار: « الحزب في وضع تنظيمي جيد، لأننا نظمنا سلسلة من الاجتماعات الحزبية مع المناضلين ».

وأضاف: « أرى أن الأولوية الحالية للأغلبية هي الاستجابة لانشغالات المواطنين. أقولها وأعيدها: التضامن يجب أن يتجلّى في أماكن أخرى غير داخل حزبنا. حزب الأصالة والمعاصرة لديه برنامج معتمد منذ بداية هذا الولاية، وفقًا لتطلعات المواطنين ».

وتابع قائلا: « عندما يوقّع حزب الأصالة والمعاصرة على وثيقة (في إشارة إلى ميثاق أحزاب الأغلبية)، فإنه يلتزم بتنفيذها. نحن أولاد الناس ومن يبحث عنا سيجدنا في مواجهته ». وشدد على أهمية أن « لا تؤثر هذه الخلافات على حسن سير عمل الحكومة ».

وأشار وزير الشباب والثقافة والتواصل إلى التزام حزبه بميثاق الأغلبية قائلا: « نحن ملتزمون بطبيعتنا بميثاق الأغلبية الذي ينتظر منا أن نكون متفاعلين مع تطلعات المغاربة ». وأكد أن « من خلال عملنا السياسي، يجب أن نقدم حلولا للمشاكل الاجتماعية التي يعاني منها الناس. نحن مسؤولون داخل الحكومة ونقترح الحلول ».

وعند سؤاله عما إذا كانت هذه الخلافات التي ظهرت إلى العلن مع حزب التجمع الوطني للأحرار قد تعرقل عمل الحكومة، أجاب المهدي بنسعيد: « لا يجب الاستهانة بهذا الخطر. قد تكون هناك مزايدات، ولكن يجب ألا تمر على حساب المصلحة العامة للمغاربة ».

تحرير من طرف محمد شاكر علوي و ياسين منان
في 24/01/2025 على الساعة 18:45