وأكد رئيس التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش أمام الصحافة أنه عبر لإريك سيوتي عن عدم فهم المغرب لما يتخذه البرلمان الأوروبي من مواقف. وقال إنه بحث مع ضيفه، الذي يزور المغرب على رأس وفد يضم رشيدة داتي، العمدة والقيادية في حزب الجمهوريين وميشيل طباروت ورونان لو جليوت، (بحث) آفاق تطوير العلاقات بين الحزبين السياسيين. وقال رئيس التجمع الوطني للأحرار ورئيس الحكومة أيضا إن «المغرب شريك للدول الأوروبية وكذلك شريك للاتحاد الأوروبي»، قبل أن يعرب عن رغبته في تعزيز هذه العلاقات.
من جهته، اعتبر إريك سيوتي أنه والوفد المرافق له يريدان من خلال هذه الزيارة التعبير على أن «الصداقة العريقة وغير القابلة للتدمير التي تجمع فرنسا والمغرب في وقت صعب في علاقاتنا. زيارتنا تعبر عن إرادة حزب فرنسي كبير، Les Républicains، الذي خرج منه خمسة رؤساء للجمهورية لفرنسا، ليقول إن هذا الرابط القائم على تاريخ مشترك والصداقة وقوية لا ينبغي أن يتضرر أو يتغير».
وتابع أنه من خلال هذه الرسالة، «نريد أن نشهد على الرابط المهم بين أحزابنا، بالطبع، ولكن بشكل خاص بين فرنسا والمغرب. لدينا علاقات ثقافية واقتصادية قوية للغاية، والتي يعبر عنها وجود العديد من الشركات الفرنسية في المغرب، وعلاقات تجارية قوية».
كما تحدث إريك سيوتي عن ما أسماه «قضايا بالغة الأهمية» حيث يلعب المغرب «دورا رئيسيا» في القارة الإفريقية وفي المغرب العربي، سيما مجهوداته في ملف تدفقات الهجرة. وقال «نحن بحاجة إلى إعادة تثبيت سياسة التشاور والتعاون في هذه المواضيع».
وقال إن الجانبين ناقشا هذه القضايا «بروح من الصداقة». «سنعمل معا لتحسين العلاقات بين البلدين، لأن هذا التدهور لا يصلح لفرنسا أو للمغرب. فرنسا والاتحاد الأوروبي بحاجة إلى رابط قوي مع المغرب»، يؤكد زعيم الجمهوريين.
من جهتها، وصفت رشيدة داتي العمدة والقيادية في حزب الجمهوريين الفرنسي والتي ترافق الوفد أن هذا اللقاء مع التجمع الوطني للأحرار بـ «الأخوي والجيد». وقالت «نحن هنا لنعبر على هذه الأخوة» بين فرنسا والمغرب.