قضية إيسكوبار الصحراء.. الصراع حول خلافة بعيوي على رأس مجلس جهة الشرق يهدد التماسك الحكومي

صورة مركبة: عبد النبي بعيوي/ عمر حجيرة

صورة مركبة: عبد النبي بعيوي/ عمر حجيرة

في 02/01/2024 على الساعة 19:20, تحديث بتاريخ 02/01/2024 على الساعة 19:20

أقوال الصحف لم تنتظر أحزاب التحالف الحكومي كثيرا، بعد متابعة رئيس مجلس جهة الشرق عبد النبي بعيوي في حالة اعتقال، على خلفية قضية ما أصبح يعرف إعلاميا بـ »إيسكوبار الصحراء »، (لم تنتظر) للدخول في صراع حول من يخلف بعيوي على رأس مجلس جهة الشرق.

ورصدت يومية الصباح في عددها الصادر يوم الأربعاء 3 يناير 2024 تداعيات هذا الموضوع، مشيرة إلى أن شبح الصراع حول كرسي الرئاسة عاد بين الأصالة والمعاصرة، الذي يريد الحفاظ على المنصب، ومنحه للنائب الثالث، وحزب الاستقلال، الذي ينتمي إليه النائب الأول، والتجمع الوطني للأحرار، الذي احتل الرتبة الأولى في انتخابات المجلس بـ17 مقعدا.

وأبرزت اليومية أنه في الوقت الذي يقضي القانون المنظم لمجالس الجهات بحلِّ المكتب المسير كاملا في حال انقطاع الرئيس عن مزاولة مهامه، سواء بالإقالة أو الاستقالة أو الاعتقال لأكثر من 6 أشهر، سيحُلُّ القيادي الاستقلالي عمر حجيرة محل الرئيس مؤقتا، باعتباره النائب الأول له، قبل المرور إلى أبعد من ذلك، مبينة أن عمدة مدينة وجدة السابق يسعى إلى تعويض بعيوي، إذا ما تم إبعاده عن منصبه بقوة القانون.

واعتبر مقال الصباح أن مهمة المتنافسين ستكون صعبة، بالنظر إلى تقارب حصيلة الأحزاب الثلاثة في الانتخابات الجهوية لـ 2021، إذ حصل التجمع الوطني للأحرار على 17 من أصل 51 مقعدا، يليه الأصالة والمعاصرة بـ 16، ثم الاستقلال بـ 12، الأمر الذي يفرض الرضوخ إلى منطق التوافقات، خاصة بعدما كشفت مصادر من « البام » عن خطة للدفع بالنائب الثالث للرئيس، محمد بوعرورو، مرشحا وحيدا للأغلبية، وتداول تسريبات من المجلس عن رغبة حزب التجمع الوطني للأحرار في ترؤس الجهة بترشيح صالح العبوضي، النائب الثاني للرئيس، والمنسق الإقليمي للحزب في الناظور، بحجة أن الحزب حصل على الرتبة الأولى في الانتخابات.

وأكدت الجريدة في المقال ذاته، أنه وقبل إعلان شغور منصب رئاسة الجهة، ينتظر أن تصل تداعيات ما سمّٓتها « رياح الشرق » إلى الحكومة، في ظل تداول تسريبات عن توسيع دائرة التعديل الوزاري المنتظر قبل منتصف أبريل المقبل، ليصبح تعديلا في التحالف ككل، مشيرة إلى أن جهة الشرق توصلت على غرار باقي الجهات، بموارد مالية تجاوزت في مجموعها 900 مليار، مع إخضاعها للمراقبة وتتبع إعداد، وتنزيل التصاميم الجهوية لإعداد التراب، وبرامج التنمية الجهوية، وعقود البرامج بين الدولة والجهات، وتفعيل ممارسة الجهة لاختصاصاتها، تنفيذا لالتزامات الأطراف الموقعة على الإطار التوجيهي المتعلق بتدقيق الاختصاصات، اعتمادا على خارطة طريق موضوعة من قبٓل لجنة القيادة الإستراتيجية، والتي تتضمن مجموعة من الآليات الإجرائية والعملية، الهادفة إلى تمكين الجهات من تملك اختصاصاتها الذاتية والمشتركة على المدى القصير والمتوسط.

تحرير من طرف le360
في 02/01/2024 على الساعة 19:20, تحديث بتاريخ 02/01/2024 على الساعة 19:20