وبحسب بلاغ للتمثيلية الدبلوماسية للمملكة بأذربيجان، فقد سبق الاجتماع الوزاري، يومي الجمعة والسبت، اجتماع تحضيري لكبار المسؤولين في الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي، ناقش خلاله الخبراء تقرير الأمين العام ومشروع القرار الذي سيقدم لمجلس وزراء السياحة بالدول الـ57 الأعضاء في المنظمة.
وفي كلمة له خلال الاجتماع الوزاري، سلط سفير المغرب بأذربيجان وأوزبكستان، عادل أمبارش، الضوء على تقاليد السفر المغربية، مبرزا الرمزية التي تكتسيها مدينة خيوة التي زارها المستكشف والرحالة المغربي ابن بطوطة سنة 1330 ووصفها بإسهاب في رحلته على طريق الحرير.وذكر الدبلوماسي بما يمنح وجهة المغرب قيمة أكيدة، لافتا في هذا السياق إلى أن القطاع السياحي أثبت مناعته وقدرته على التكيف بعد أزمة «كوفيد-19» أو غداة الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز في الثامن من شتنبر 2023.
وأوضح أنه بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اتخذ المغرب تدابير عاجلة وقام بتعبئة جميع الوسائل لمساعدة الأشخاص المتضررين وإعادة بناء البنيات التحتية والاقتصاد بالمناطق المتضررة.
وأشار أمبارش إلى أن تنظيم الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في مراكش، بعد شهر واحد فقط من هذه المأساة، يشكل دليلا على صمود المغرب والثقة التي يضعها فيه الشركاء الدوليون.
وبعد تسليطه الضوء على الطابع الخاص للحضارة المغربية كمركز للإشعاع العالمي، قدم الدبلوماسي المؤشرات التي تبرز النمو القوي لقطاع السياحة بالمغرب في العام 2023 وخارطة الطريق 2023-2026، التي تهدف إلى بلوغ 17,5 مليون سائح وتحقيق عائدات بقيمة 12 مليار دولار، فضلا عن إحداث 200 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر.
وأوضح أن خارطة الطريق هذه تعتمد، من بين أمور أخرى، على رافعات مثل تطوير البنية التحتية، والاستراتيجية الجديدة للخطوط الملكية المغربية، وتعزيز القدرات الفندقية والموارد البشرية.
وبحسب البلاغ، سلط السيد أمبارش الضوء على الأوراش الكبرى التي تم إطلاقها تحت قيادة الملك محمد السادس من أجل الارتقاء بالبنيات التحتية في ضوء الأحداث الرياضية العالمية المبرمجة في المغرب مثل كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم 2025، النسخ الخمس القادمة من كأس العالم لكرة القدم النسوية تحت 17 سنة، فضلا عن كأس العالم لكرة القدم 2030.
وضمن القرار الذي جرى اعتماده في ختام الأشغال، هنأت الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المغرب على اختيار منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) مدينة مراكش عاصمة ثقافية للعالم الإسلامي لسنة 2024.
وخلصت سفارة المغرب بأذربيجان إلى أن تقرير الأمين العام سلط الضوء، أيضا، على مشاركة المغرب النشطة في مختلف الأنشطة التي تنظمها منظمة التعاون الإسلامي وهيئاتها الفرعية لتعزيز السياحة بين البلدان الأعضاء وتكوين الموارد البشرية.
ويجتمع المؤتمر الإسلامي لوزراء السياحة كل عامين ويروم تعزيز التعاون، التدفقات السياحية، الاستثمارات والمبادلات التجارية بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. وستقام النسخة القادمة في الدوحة بقطر عام 2026.