ولتقريب متابعي Le360 من الخدمات التي تقدمها القنصليات العامة بالعيون، كان لزاما علينا القيام بجولة بالحي الدبلوماسي، المتواجد بقلب المدينة الصحراوية، حيث يتقاطر أجانب مقيمون بالعيون على هذه القنصليات، التي تعمل على توفير المعلومات والوثائق الإدارية الرسمية للرعايا وتقديم الاستشارة والمواكبة اللازمة لهم.
وفي هذا الصدد، قال سعيد عمر سعيد، القنصل العام لدولة جزر القمر بالعيون، الذي يفتخر بمرحلة هامة من تكوينه الأكاديمي قضاها بالمملكة المغربية، (قال) إن الخدمات التي تقدمها إدارته لمواطني بلاده لا تقتصر على مدينة العيون فقط، وإنما تتعداها إلى باقي مدن الصحراء المغربية.
وأضاف القنصل أن من بين المهام التي توفرها القنصلية لرعايا بلاده تتمثل في تقديم المساعدة وتسهيل الحصول على بطائق الإقامة، ،بالإضافة إلى مواكبة الطلبة في مسارهم العلمي والأكاديمي، خاصة أن العيون قد أصبحت مدينة جامعية بامتياز، بالنظر إلى تواجد كلية للطب والصيدلة وطب الأسنان ومدرسة عليا للتكنولوجيا ومدينة للمهن والكفاءات، مع التذكير بوجود جامعة دولية خاصة، مشيرا إلى بحثه عن استثمارات مغربية بدولة جزر القمر أو قمرية بالأقاليم الجنوبية في إطار التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين، ومنوها بالمستوى التنموي والمدني الذي وصلت إليه الأقاليم الجنوبية.
وخلال تواجدنا بعدد من هذه القنصليات، قصد رصد الخدمات التي تقدمها لمواطنيها المقيمين بالعيون، قمنا بإجراء مقابلات مع البعض منهم. وهكذا، فقد أفاد المستجوبون والمستجوبات بأن تواجد قنصليات بلدانهم بالعيون قد ساهم في التقريب الجغرافي للإدارة منهم عوض السفر إلى مدن وسط المملكة، مما كان يتسبب في تأجيل العديد من المشاريع العاجلة والآنية الخاصة بهم، بما فيها النظر في عقود العمل وتجديد الإقامة وجوازات السفر والحسم في عقود الزواج بالنظر إلى التجمعات العائلية لجاليات إفريقيا جنوب الصحراء بالعيون، منوهين، في الوقت نفسه، بالمستوى العالي الذي تتعامل به سلطات المملكة بالعيون وساكنتها، حيث أصبحت بالنسبة للعديد منهم مدينة للاستقرار.
