واطلع أعضاء الوفد الذين يتابعون تكوينهم بالأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية التابعة لوزارة الشؤون الخارجية و التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج، خلال لقاء مع والي جهة العيون الساقية الحمراء، عبد السلام بكرات، على اختصاصات الهيئات والمؤسسات العمومية بالجهات المغربية عموما، وبالأقاليم الجنوبية على وجه الخصوص.
وقدم بكرات، خلال هذا اللقاء، لمحة عن مختلف المحطات التاريخية التي عرفتها المملكة المغربية، منذ عهد الاستعمار إلى الوقت الراهن، مبرزا - في هذا الإطار - التطور الذي عرفه المغرب على جميع المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والديموقراطية والحقوقية.
كما شكل هذا اللقاء فرصة لاستعراض المنجزات التي تحققت والأوراش الكبرى المفتوحة لتنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة في إطار النموذج التنموي، الذي أطلقه الملك محمد السادس سنة 2015 بمناسبة تخليد الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء.
وعقب اللقاء، عبر أعضاء الوفد، الذي ضم 12 دبلوماسيا من دول الكوت ديفوار، نجيريا، غينيا، إفريقيا الوسطى، جزر القمر، بوركينافاصو، الكونغو ، غينيا بيساو، وجيبوتي، مدغشقر، الغابون، في تصريحات للصحافة، عن إعجابهم بالمستوى التنموي الذي تشهده مدينة العيون، مبرزين أن هذه الزيارة مكنتهم من الإطلاع على التطورات التي عرفتها المنطقة في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والرياضية والثقافية.
ونوهوا، أيضا، بالبرنامج الغني الذي ميز هذه الدورة التكوينية، التي تندرج في إطار الشراكة بين وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وعدد من وزارات خارجية البلدان الإفريقية، مؤكدين أن هذا التكوين مكنهم من توسيع مداركهم في المجال الدبلوماسي والقنصلي، وتعميق فهمهم للتعاون جنوب - جنوب، فضلا عن تعرفهم على أوجه متعددة من ثقافة المغرب.
وفي هذا الإطار، أبرز الدبلوماسي البوركينابي أن هذه الزيارة تأتي استكمالا للدورة التكوينية التي استفاد منها أعضاء الوفد لمدة 7 أشهر بالأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية، مشيرا الى أن زيارة العيون مكنت الوفد من الوقوف على المنجزات التي تحققت بهذه المنطقة.
من جهتها، أشادت الدبلوماسية النيجيرية بجودة التكوين الذي «لبي انتظاراتهم»، لافتة إلى أن الزيارات التي قاموا بها والتي شملت مدن الرباط ومراكش والدار البيضاء مكنتهم من الوقوف على المستوى التنموي المتميز الذي تعرفه المملكة المغربية.
وأعربت، في هذا السياق، عن أملها في أن تستلهم الدول الإفريقية التجربة المغربية المتميزة في المجال التنموي في إطار التعاون جنوب - جنوب.
وأكدت، بالمناسبة، على أهمية التمكين الاقتصادي الذي يسهر عليه مركز العيون لتأهيل الكفاءات، والمجهودات التي يبذلها من أجل تأهيل النساء والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة، وتمكينهم من الولوج إلى سوق الشغل.