وترأس هذا اللقاء الذي انعقد بالمقر المركزي لحزب الاتحاد الاشتراكي بالرباط، اليوم الجمعة، كل من ادريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، و نبيل بنعبد الله، الأمين العام للتقدم والاشتراكية، في إطار التنسيق بين الحزبين الذي تمخض عنه توقيع وثيقة التصريح السياسي المشترك.
وتناول هذا اللقاء السياسي التشاوري بين حزبي « الكتاب » والوردة »، الذي جاء عقب عدة اجتماعاتٍ تحضيرية للجنة المشتركة التي تم إحداثُها بين الحزبين، أهم سمات الساحة الوطنية وما تستلزمه من مهام.
وحسب بلاغ للحزبين، فإن التصريح السياسي المشترك جاء بناءً على إرادةٍ مشتركة قوية، وعلى تحليلٍ موضوعي ومسؤول للأوضاع العامة وطنيًّا، وكذا ارتكازاً على مكانة الحزبين الدستورية ومسؤوليتهما الوطنية ومشروعيتهما المؤسساتية، وانطلاقاً من رصيدهما النضالي المشترك، وانتمائهما إلى الصف الوطني الديموقراطي التقدمي، واستحضارًا لموقعهما الحالي في المعارضة.
وأكد التصريح المشترك على أنَّ « المكتسباتِ الهامةَ التي تُـراكِمها بلادُنا على درب الطيِّ النهائي للملف المفتعل حول وحدتنا الترابية، وما تــثيره هذه المكتسبات من تصاعُدِ المناورات من قِبَل خصوم بلادنا، يقتضي، من ضمن ما يقتضيه، مواصلةُ المجهود الوطني دفاعًا عن وحدة تراب بلادنا في أحسن الظروف، وتمتينُ الجبهة الداخلية ديموقراطيا واقتصاديا واجتماعيا ».
وأضاف أن " الحاجة صارت أكثر إلحاحاً لتشكيل جبهةٍ وطنية وانبثاقِ حركة اجتماعية مُـــواطِنة، لإبراز البديل عن الأوضاع الحالية، ولإعادة التوازن المؤسساتي في مواجهة هيمنة الحكومة وأغلبيتها، بما يَـضمَنُ مُشاركة الجميع في مسار البناء الديموقراطي والتنموي لبلادنا ».
واعتبر الحزبان أن « الحاجة ماسَّة، اليوم، إلى ضَخِّ نَفَسٍ جديد وقوي في الحياة السياسية، ارتكازاً على ضرورة التفعيل الكامل والأمثل لدستور 2011، من أجل إعادة المكانة للفعل السياسي والحزبي، ومُصالحة المواطنات والمواطنين مع الشأن العام، وإرجاع الثقة في العمل السياسي والمؤسساتي والانتخابي ».
وأشار نص التصريح السياسي المشترك إلى « الأهمية البالغة التي تكتسيها وحدة الصف في خوض المعارك، ويَكتسيها النضالُ المشترك، بين القوى الوطنية التقدمية، في توطيد البناء الديموقراطي، وفي إنجاز الإصلاحات الكبرى الضرورية، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ».