وذكرت الجريدة، في مقال على صفحتها الأولى، أن بنكيران أسر لمقربين منه ولعدد من قادة الأحزاب أنه في حال استمرار هذا الوضع المتأزم، فإنه سيسلم مفاتيح تشكيل الحكومة إلى الملك، والتقدم بملتمس إجراء انتخابات سابقة لأوانها كما في الدول الديمقراطية، لكن بنكيران يعي جيدا أن الدولة لا ترغب في إعادة تنظيم الانتخابات، إذ أغلق محمد حصاد، وزير الداخلية، الباب أمام هذا المقترح في اجتماع رؤساء مجالس المدن، بالتأكيد أن الانتخابات التشريعية المقبلة ستكون في 2021.
وتابعت اليومية، أن بنكيران رفض، في حديثه إلى رؤساء الجماعات والمقاطعات التابعين لحزبه، أمس السبت، تحمل مسؤولية فشل تشكيل الأغلبية، قائلا «أحمق من يصدق أن رئيس الحكومة هو من يعرقل تشكيلها »، مؤكدا أن الذي يسعى إلى مهاجمته عليه اتباع المنطق في التحليل، لأن التاريخ يسجل عليه التلاعب.
تهديد بنكيران
وهدد بنكيران أيضا بالاستقالة من رئاسة الحزب، إذا استمر عدد من أعضائه في مهاجمة شركائه في الحكومة، وعلى رأسهم عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، الذي أثنى على خصاله، معتبرا إياه رجلا طيبا تربطه وإياه علاقة محترمة وممتازة، قائلا «فينا أشخاص رجليهم خارجين الشواري، وكا يضرو بالمسار ديال الحزب، وتعيا تشرح ليهم والو، ومنهم أفتاتي »، مضيفا «راه خاصو يسكت »، كما أشار إلى أنه يريد استقطاب أخنوش للحكومة، لكن «أفتاتي يهدم ما أبنيه »، مؤكدا أنه ليس من الصعب عليه أن يعيد مفاتيح تشكيل الحكومة إلى الملك، لكنه يخشى أن يتخلى عن الحزب ويخرج بطريقة غير مرضية، حاثا الجميع على تحمل مسؤوليتهم في ما يصرحون به أو يكتبونه.
وأغلق بنكيران الباب على إدريس لشکر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، مؤكدا أنه لا يسعى إلى فضح ما جرى بينهما الآن من مباحثات، لكنه يعي أن التلاعب يؤدي في النهاية إلى عكس الأهداف المسطرة، مشيرا إلى أن لشكر «تشطر بزاف وبغا يكون مطور »، قائلا «الاتحاد الاشتراكي أصدر بلاغا يعرض بي، وأنا أريد أن أقول إنه ليست لي أي مشكلة مع الاتحاديين، لكن ما الذي منع لشكر من ولوج باب الحكومة الذي كان مشرعا أمامه لمدة ثلاثة أشهر ».