وأكد الحزب في بلاغ اليوم الخميس أنه "يتضح من خلال المشاورات الأخيرة التي أجراها السيد رئيس الحكومة المكلف ، أن العرض المقدم يروم تشكيل حكومة جديدة انطلاقا من الاغلبية السابقة ، وان مقاربة من هذا النوع ، وأيا كانت دواعيها وخلفياتها ، تفتقد إلى بعض عناصر العقلانية ، ذلك أنها مقاربة تتجاهل بعض المستجدات الحزبية ، ولا تأخذ في الاعتبار البعد الواقعي للأرقام التي تعتمد عليها".
واعتبر الحزب أن هذه المقاربة "تدعو بشكل مباشر الى فك الارتباط بين حزبين سياسيين قررا قبل بدء مسلسل المشاورات من اجل تشكيل الحكومة أن يتقاربا وأن يشكلا فريقا واحدا في مجلس النواب، وأن يبرما تحالفا استراتيجيا لا يستجيب لظرفية محددة ، ولا يصدر عن مناورة سياسوية وقد اخذت الساحة السياسية علما بهذا القرار وسجلته جميع الاطراف بما فيها حزب رئيس الحكومة المكلف نفسه".
وعبر الحزب عن اعتقاده بأن "مقاربة من هذا القبيل إنما تضرب استقلالية الحزبين في اتخاذ قراراتهما بكامل الحرية وفي انسجام مع توجهاتهما ومبادئهما المشتركة واهدافهما المتقاربة " مذكرا بأن التحالف بين التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري تحالف من أجل المصير السياسي المشترك".
كما عبر عن استغرابه من "أن تمتد عملية تشكيل الحكومة إلى حد التدخل في تشكيل الخريطة الحزبية أو في بناء أو نسف التحالفات الحزبية ".