وقال طارق في تدوينة له على حسابه الرسمي على "الفايسبوك"، إنه "في باب المفارقات، يمكن أن نرصد كيف إنتقلنا من مغامرة لحظة الأغلبية البرلمانية في مواجهة الأغلبية الحكومية إلى لحظة الأغلبية البرلمانية/السياسية التي تتجاوز منطق الائتلاف الحكومي"، مضيفا في "اللحظة الأولى، كانت المشروع يتمثل ببساطة في الانقلاب على السابع من أكتوبر، وفي اللحظة الثانية أصبح القرار الحزبي المستقل مدعما لروح 7 أكتوبر".
وتابع أستاذ العلوم السياسية، أن "الإستقلال في لحظة صعبة ينقل الموقف اتجاه مسألة الحكومة من لغة التكتيك والتفاوض حول المقاعد والسياسات إلى لغة الانخراط المشترك في قراءة واحدة للمرحلة، ويجعل قرار الاصطفاف السياسي إلى جانب العدالة والتنمية أكبر من مجرد إقتسام لتشكيلة الحكومة"، مردفا "حزب الاستقلال وهو يجدد تأكيده على مشاركة الحزب في الحكومة المقبلة، عبر عن تجاوبه الفعلي للعمل إلى جانب القوى الوطنية الديمقراطية بدون اشتراطات، بما يخدم المصلحة العامة للبلاد و يعطي للديمقراطية مدلولها وعمقها الحقيقيين بغض النظر عن موقع الحزب فيما سيجري وهو بذلك في خطوة سياسية وطنية بليغة يكون من جديد قد وضع الأزمة في مكانها الأصلي داخل معسكر البلوكاج".
وكان المجلس الوطني لحزب الاستقلال، قد أعلن عقب نهاية دورته الاستثنائية المنعقدة السبت الماضي، دعمه لعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعين، سواء دخل الحزب الحكومة أم لا، مشكلة لجنة لتسيير الحزب في انتظار المؤتمر شهر مارس المقبل.
