لا حديث في مراكش، إلا عن المشروع المهم المتعلق بإعادة تأهيل حي الملاح سابقا، والذي خصص له 194 مليون درهم، يحث أولى الملك أهمية خاصة لهذه العملية، ما جعل الطائفة اليهودية بمراكش تخصص له استقبالا حارا.
وطلب ممثلو الطائفة اليهودية من الملك محمد السادس اثناء تواجده بمراكش، إعادة الأسماء السابقة لحي الملاح والأزقة المتفرعة عنه، وهو ما استجاب له الملك.
ويعود تغيير اسم حي الملاح إلى سنة 1990، حيث يتعين النبش في محاضر المجلس البلدي ليتضح أن حزب الاستقلال كان وراء تغيير اسم الحي إلى حي السلام.
وحسب الميثاق الجماعي، بمختلف تعديلاته، فإنه من مهام المجلس البلدي، بعد المداولة، إعادة تسمية الأزقة، وهو ما حدث مع حي الملاح، الذي يعتبر أحد مراكز إسهامات اليهود المغاربة في التراث الأمازيغي اليهودي العربي. والذي يبدو أن حزب الاستقلال لم يرق له الامر، لينضاف إلى ما صدر من أمينه العام الذي خرج بتصريحات تمس مصالح المغرب.
وأعطى الملك محمد السادس، تعليماته للسلطات والهيئات المعنية من أجل إعادة الأسماء الأصلية لأزقة وساحات الحي المذكور، محافظة على الذاكرة التاريخية لهذه الأماكن. وتأتي التعليمات الملكية حرصا منه على الحفاظ على التراث الحضاري للمملكة وكذا على التراث الثقافي لكل مكونات المجتمع المغربي.
