وجاء في عريضة عممها الزعماء الاستقلاليون قبل قليل عبر الانترنيت من أجل جمع توقيعات باقي أعضاء الحزب والمنخرطين، أن "تصريحات حميد شباط في حق الدولة الجارة موريتانيا، جاءت خارج سياق الزمان، ومتناقضة مع إرادة ربح التحديات المشروعة للشعبين الشقيقين".
وأوضح البيان المرفق مع العريضة، الذي يتوفر موقع le360 على نسخة منه، أن "تصريحات شباط لا مسؤولة ولا تلزم الحزب، كما أنها لا تمثل سوى قائلها ولا علاقة لها بتوجهات الحزب ومبادئه".
وفضلا عن الأمينين العامين السابقين لحزب الاستقلال، امحمد بوستة وعباس الفاسي، وقع على البيان على الخصوص، كل من امحمد الخليفة وعبد الكريم غلاب ومحمد سعد العلمي وتوفيق حجيرة وياسمينة بادو وكريم غلاب وعبد الكبير زاهود وعبد اللطيف معزوز ورشيد الفيلالي وعبد السلام المصباحي ومصطفى حيكر وعمر حجيرة ولطيفة بناني سميرس.
وأكد الاستقلاليون في البيان ذاته، أن تصريحات الأمين العام "جاءت في وقت الكل فيه منهمك على تشكيل الحكومة التي أفرزتها انتخابات السابع من أكتوبر، الأمر الذي استغله خصوم الوحدة الترابية، وأعداء الشعبين الشقيقين، لتفيد مخططاتهما الساعية لضرب الأهداف النبيلة لقيادتي البلدين".
وثمن البيان المبادرة الملكية المتمثلة في "الاتصال الهاتفي الذي جرى بين قائدي البلدين، وكذلك إعطاء تعليماته السامية للمكلف بتشكيل الحكومة عبد الإله بنكيران بزيارة موريتانيا الشقيقة، للتأكيد على أواصر الأخوة والعلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين".
وشدد البيان، على ان تصريحات شباط "أدت إلى أزمة كادت تعصف بكل ما بذله المغرب وموريتانيا من جهود لتوطيد الأخوة الصادقة وبناء مستقبل البلدين"، ومن هذا المنطلق يضيف الاستقلاليون الموقعون على هذا البيان، قائلين، "تلزمنا اليوم كاستقلاليين الوقوف مع الذات والقيام بنقد ذاتي علني وصريح من أجل إرجاع الأمور الى نصابها وعودة الحزب الى مساره الحقيقي المستمد من رصيده التاريخي والنضالي بفتح ملف التصرفات التي قام بها السيد شباط منذ توليه الأمانة العامة للحزب الى اليوم والتي اتسمت، بكل أسف، بالتقلب في المواقف السياسية، وإضعاف الهياكل التنظيمة وتدبير سيئ للانتخابات أفضت الى نتائج سيئة افقدت الحزب مكانته ومدنه ودوائره".
ومن جهة أخرى أوضح البيان، أنه ولمدة أربع سنوات والأعضاء الموقعون على هذا البيان، ينتظرون من الأمين العام الحفاظ على وحدة الحزب وإصلاح نفسه، وأن يتحمل مسؤوليته في القيام بنقد ذاتي يعيد للحزب روحه وحيويته، إلا أنه يشير البيان إلى أن "شباط"، تزايد وتمادى وأزم من وضعية الحزب.
ولكل هاته الأسباب يؤكد الاستقلاليون الموقعون على البيان، أن حميد شباط، "غير مؤهل ولا قادر على مواصلة تحمل مسؤولية الأمانة العامة لحزب الاستقلال".
