وقال المنسق الخاص للأمم المتحدة من أجل مسلسل السلام بالشرق الأوسط، روبيرت سيري، خلال جلسة تفاعلية بين أعضاء لجنة القدس والشخصيات الدولية المدعوة لدورتها العشرين التي تنعقد بمراكش، "أشيد بانخراط جلالة الملك محمد السادس لصالح مدينة القدس الشريف"، مضيفا أن الانخراط الملكي لصالح المدينة المقدسة يتجلى في إرادة الملك إعداد مناخ ملائم لمفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأشار المسؤول الأممي، من ناحية أخرى، إلى أن الجهود جارية لمباشرة مفاوضات جادة بين الطرفين للتوصل إلى تسوية دائمة على أساس إحداث دولتين مستقلتين، تعيشان بسلام وأمن جنبا إلى جنب.
من جهته قال رشاد حسين المبعوث الخاص لرئيس الولايات المتحدة لدى منظمة التعاون الإسلامي، في مداخلة له "إننا نثمن جهود الملك للمحافظة على التراث الديني والثقافي لمدينة القدس". وأضاف أن لجنة القدس برئاسة الملك محمد السادس، ووكالة بيت مال القدس، تضطلعان بمهام حيوية لفائدة المدينة المقدسة، وخصوصا في الميادين الاجتماعية والثقافية والتربوية والصحية، بالاضافة الى ترميم والحفاظ على المعالم الأثرية والمواقع التاريخية بالحاضرة المقدسية، مشيدا بالمنجزات التي قامت بها لجنة القدس، في مجالات التنمية والشباب.
وفي السياق نفسه أكد سفير الصين بالمغرب سون شو جونغ، اليوم السبت، أن بلاده تثمن دور الملك محمد السادس لفائدة مسلسل السلام الإسرائيلي الفلسطيني، وذلك من خلال أداء جلالته داخل منظمة التعاون الإسلامي.
وقال شو جونغ إن بلاده "تثمن عاليا مساهمة منظمة التعاون الإسلامي في مسلسل السلام الإسرائيلي الفلسطيني، وتشيد بدور جلالة الملك والمملكة المغربية داخل هذه المنظمة ومساهمتهما في البحث عن حل عادل وملائم لقضية القدس".
وأكد أن الصين، باعتبارها عضوا دائما بمجلس الأمن، تواصل الاضطلاع بدورها الفعال والبناء جنبا إلى جنب مع أعضاء منظمة التعاون الإسلامي من أجل إيجاد حل شامل وعادل للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأضاف أن الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية والمساس بالحقوق الأساسية للفلسطينيين لا يساعدان على تحقيق السلام المنشود، والاستقرار في المنطقة.